كشف صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان (هيئة حكومية)، النقاب عن أن هناك حالات مزمنة وصعبة للغاية لمسجونين لديهم سرطان متقدم، وحالات تعاني من الويل للحصول على جلسات الكيماوي، وأخرى تعاني من فشل كلوي، واستسقاء في المعدة والبطن، في السجون
المصرية، على حد قوله.
وأضاف أن هناك 12 حالة من المرضى وكبار السن من أصحاب الحالات المستحقة للإفراج الصحي، تم تحديدها في عدد من زيارات السجون السابقة، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس لم يزوروا كل السجون، وأنه لابد من فحص كل هؤلاء.
وتابع سلام - في حوار مع صحيفة "الوطن"، الأربعاء - أن المجلس اقترح الإفراج الصحي عمن تتجاوز أعمارهم الثمانين عاما، ومن يعانون من أمراض مزمنة، كالسرطان، والفشل الكلوي، أو أمراض القلب، والشيخوخة، التي يستعصي علاجها، مشيرا إلى أنه لم يتم حصر أعداد المسجونين كبار السن حتى الآن.
وحول آلية بحث حالات هؤلاء المرضى، قال: "أقترح تشكيل لجنة من الطب الشرعي، وحقوق الإنسان، والإدارة الطبية للسجون، ونقابة الأطباء، لبحث جميع الحالات الموجودة في السجون، على أن يكون الرأي النهائي للإفراج عنهم في يد النائب العام"، بحسب قوله.
ويذكر أن العشرات من المسجونين المعارضين للانقلاب
العسكري، لقوا حتفهم من جراء الإهمال الطبي، في حين يحتجز العشرات من المسنين، ومنهم من جاوز الثمانين عاما كالمرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف (87 عاما - من مواليد تموز/ يوليو 1928)، أو جاوز السبعين، كالمرشد الحالي الدكتور محمد بديع (72 عاما – من مواليد آب/ أغسطس عام 1943).
وفي سياق متصل، طالب مركز "الشهاب" لحقوق الإنسان، الثلاثاء، حكومة السيسي بالإفراج الصحي عن المعتقل "أشرف حسن شلتوت"، المسجون منذ أكثر من عام.
وقال المركز - في بيان له - إن "شلتوت" تم تلفيق قضايا عدة له، وإن حالته الصحية تأخرت حتى وصل به الحال إلى الإصابة بمرض السرطان، عقب ظهور أعراض المرض عليه داخل محبسه.