بمناسبة زيارة الرئيس
الصيني، شي جين بينغ، لمصر، التي بدأها الأربعاء، قادما من السعودية، علقت صحيفة "التحرير"
المصرية على إعجابه بمحتويات قصر عابدين وزخارفه، في جولته فيه، بصحبة رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، الأربعاء، متسائلة: "هل انبهر الرئيس الصيني حقا، أم إنه كان مهتما كيف يمكن أن تعيد بلاده تصنيع نسخ مطابقة للأصل، وتعيد تصديرها إلى مصر؟".
ودعت الصحيفة السيسي إلى طرح أربعة أسئلة على ضيفه، تحت عنوان "من يجرؤ على طرح الأسئلة الأربعة على الرئيس الصيني في مصر؟".
وقالت إن "أسئلة كثيرة تدور في أذهان المصريين حول طبيعة الرئيس الصيني الحاكم لأكبر شعب على مستوى العالم، وكيف له أن يسيطر على هذا التعداد السكاني وإدارته في دولة تملك أهم اقتصاديات العالم".
واستدركت: "لكن تظل هناك أسئلة أكثر إلحاحا مطروحة على الساحة السياسية لن يجرؤ أحد على طرحها على الرئيس الصيني خلال وجوده في مصر".
وأضافت أنه من منطلق أن السيسي يواجه بأسئلة صريحة ومباشرة في الخارج أمام الرأي العالمي، وبعضها يضعه في حرج، فلم لا يكون لدينا من يكاشف الرؤساء الضيوف بأسئلة يتهربون دائما من الجواب عنها.. لا سيما الرئيس الصيني "شي جين بينغ" الذي يحل ضيفا على مصر؟
وجاء السؤال الأول من الصحيفة كالتالي: "أين اختفى ناشرو هونغ كونغ المعارضون للرئيس؟ وهل اعتقلتهم السلطات الصينية؟".
وأوضحت "التحرير" أن الاختفاء الغامض لخمسة ناشرين من هونغ كونغ، على مدار أشهر عدة، أثار المخاوف بشأن الحريات الإعلامية التي يتمتع بها الإقليم في ظل سياسة "الحكم الذاتي" بعيدا عن الهيمنة الصينية.
وكانت هونغ كونغ أعلنت اختفاء خمسة ناشرين، متهمة الصين باختطافهم من قبل رجال الأمن، ومن سمتهم بـ"عصابات الثالوث"، التي يستأجرها الأمن، وذلك لتقديمهم للمحاكمة في الصين.
والسؤال الثاني الذي طلبت الصحيفة من السيسي توجيهه إلى الرئيس الصيني هو: "ما الدوافع الحقيقية لتمويل الصين سد النهضة الإثيوبي؟".
وفي هذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى أن الصين تعتبر أكبر ممول لمشروع بناء سد النهضة في إثيوبيا، الذي يتم بتكلفة 4.7 مليار دولار المخصصة من قبل الحكومة الإثيوبية، والقروض التي تم الحصول عليها من بنك الاستيراد والتصدير الصيني.
أما السؤال الثالث فهو: الأزمة الاقتصادية للصين، إلى أين؟
وهنا أشارت الصحيفة إلى أن الصين ما زالت تعاني من التباطؤ الاقتصادي، الذي يثير مخاوف العالم، إذ إنه لا يؤثر على الصين فقط، لكنه ينذر بأزمة عالمية أصعب من تلك التي ضربت العالم في 2008 و2009.
وجاء السؤال الأخير كالتالي: "لماذا تحجب الصين الإنترنت والتواصل الاجتماعي؟".
وأشارت "التحرير" إلى أنه في عام 2009 قررت الصين إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر ويوتيوب) عقب مصادمات أحداث كبيرة اجتاحت البلاد، وقررت أن يكون هذا القرار نهائيا لا رجعة فيه.
وديعة بزيارة الـ10 مليارات دولار
إلى ذلك عقد السيسي، الخميس، مؤتمر صحفيا مع الرئيس الصيني في أعقاب جلسة مباحثات عقدها معه الخميس.
وشكر السيسي - خلال المؤتمر - الرئيس الصيني على دعوته لحضور قمة العشرين في أيلول/ سبتمبر المقبل، مؤكدا أن المباحثات تطرقت إلى التعاون لمكافحة الإرهاب والتطرف، والارتقاء بالعلاقات الثنائية لمستوى المشاركة الاستراتيجية.
ومن جهته، أعلن التليفزيون المصري، الخميس، أن محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، وقع على اتفاقية وديعة مع الصين بقيمة مليار دولار بين عامي 2016 و2018.
ويزور الرئيس الصيني، مجلس نواب ما بعد الانقلاب، الخميس، للتهنئة بانعقاد المجلس.
وقالت صحيفة "اليوم السابع" إنه من المنتظر توقيع اتفاقيات واستثمارات ومنح ومذكرات تفاهم بين البلدين بقيمة 33 مليار دولار خلال الزيارة، فيما وصفت "المصري اليوم" الزيارة بأنها "زيارة الـ10 مليارات دولار".
ونقلت عن الوزير المفوض، القائم بأعمال السفارة الصينية بالقاهرة، شف تشي تشيانغين، قوله إنه من المقرر الاتفاق على مشروعات بقيمة 10 مليارات دولار.
ويشارك الرئيس الصيني، والوفد المرافق له، في فعاليات الأسبوع الثقافي الصيني، الذي ينطلق، مساء الجمعة، من معبد الأقصر.