نشرت صحيفة لكسبرس الفرنسية تقريرا انتقدت فيه مغالطات الرئيس
الإيراني، حسن روحاني، واعتبرت أنه يحاول تقديم الدروس حول السياسات التي تعتمدها أوروبا حيال أزمة
اللاجئين، حين تباهى بأن بلاده استقبلت ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني، ولكنه أغفل أن بلاده استغلت هؤلاء اللاجئين كوقود حرب لإنقاذ نظام الأسد.
وذكرت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن منظمة هيومن رايتس وتش، كانت قد أصدرت تقريرا يفيد بأن طهران جندت آلاف اللاجئين
الأفغان، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 حتى اليوم، للذهاب إلى
سوريا والمشاركة في الحرب الدائرة إلى جانب قوات نظام الأسد.
كما أشارت الصحيفة إلى أن حسن روحاني خلال تصريحاته الأخيرة، استغل فرصة وجوده في أوروبا ليتهم السعودية بالوقوف وراء تنظيم الدولة أو ما سمّاه "بالقنبلة اليدوية"، كما أبدى رغبة بلاده بتوطيد العلاقات مع أمريكا.
وقال إنه "تجرأ" على توجيه انتقادات لاذعة للقارة التي حل ضيفا عليها، وقال إن "قارة أوروبية تتمتع بقدرات ضخمة، ولكنها تستقبل 100 ألف أو 200 ألف لاجئ قادم من سوريا وأفغانستان وإفريقيا. في حين تستضيف إيران، وهي دولة نامية، أكثر من 3 ملايين لاجئ أفغاني، بينهم أطفال يلتحقون بمدارسنا، وأكثر من 20 ألف طالب يدرس في جامعاتنا".
وأقرت الصحيفة بأن هذا العدد من اللاجئين من شأنه أن يرهق أي دولة، حتى لو كانت غنية، ولكن بعد يوم واحد من محاولة روحاني تقديم دروس للأوروبيين في عقر دارهم؛ أصدرت منظمة هيومن رايتس وتش تقريرا، ذكّرت فيه بأن إيران جندت قسرا آلاف الأفغان الذين لا يحملون وثائق إقامة، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، للقتال في صف بشار الأسد.
كما أكدت منظمة هيومن رايتس وتش بأن الحرس الثوري الإيراني هو من يقف وراء عمليات التجنيد، التي تتم عبر الإكراه والتهديد، أو بتقديم الحوافز المالية والإغراءات، مثل التعهد بمنح الإقامة القانونية بإيران لكل من يحلم بتسوية أوضاعه والهروب من جحيم الحرب في أفغانستان.
واعتبرت الصحيفة أن المنظمة من خلال تذكيرها بهذه الانتهاكات، تكون قد أوقفت روحاني عند حده، ومنعته من نشر المغالطات حول تعامل إيران مع اللاجئين.