صدر عدد جديد، يحمل الرقم (116)، من
مجلة "عــود الـنـد" الثقافية الشهرية (oudnad.net)، التي يرأس تحريرها د. عدلي الهواري.
وتطرق العدد إلى ما سمي بالربيع العربي، من خلال نشر مقتطفات من دراسة صادرة عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (إسكوا)، وتتساءل عما تبقى من
الربيع العربي، وجاء فيها:
"العدالة الاجتماعية والاقتصادية هي المفتاح لفهم الحراك الشعبي وما آل إليه بعد خمس سنوات على انطلاقته، وتساهم دراسة العدالة الاجتماعية في استخلاص العبر حول العقد الاجتماعي الجديد المتشكل بعد الحراك الشعبي بين الدولة والمجتمع".
ويهتم العدد أيضا بتقرير التنمية البشرية في العالم لعام 2015، الصادر في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2015، عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ونشرت المجلة مقتطفات منه تسلط الضوء على مسألة فرص العمل وأحواله في عصر التكنولوجيا، وجاء في التقرير:
"اليوم هو زمن المهارات المتخصصة والتعليم المناسب، لأن العاملين الذين يحملون هذه الصفات هم الذين يستخدمون التكنولوجيا لتكوين القيمة والحفاظ عليها، وقد ولى زمن المهارات والقدرات المتوسطة، لأن الحاسوب والتكنولوجيا الرقمية تكتسب هذه المهارات والقدرات بسرعة فائقة. ومما بشرت به الثورة الرقمية زيادة في الإنتاجية، وبالتالي في الأجور. فلم تتحقق هذه ولا تلك، فالإنتاجية تحسنت بالمعدلات المتوقعة، وما سجل من تحسن لم يحقق سوى القليل من المكاسب للأجور".
وتناقش كلمة العدد استخدام نواب في مجلس العموم البريطاني ذريعة الاحتكام للضمير؛ لتبرير الموافقة على مشاركة بريطانيا في الغارات التي تشنها طائرات دول عديدة في سوريا، وجاء فيها:
"هذه حالة أخرى من حالات عدم الانسجام بين المبادئ المعلنة والممارسة الواقعية، فاحترام حقوق الإنسان مثلا لا يعقل أن يكون سببا لشن حرب أول نتائجها عدم احترام أول حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة. والاحتكام للضمير في حالة كهذه يقتضي فعل كل ما هو ممكن لتفادي الحروب، لا التصويت من أجل شنها أو المشاركة فيها".
وفي العدد أيضا نصوص إبداعية لكل من فنار عبد الغني وطه بونيني وغانية الوناس وأيناس ثابت وحاتم شبلي وعبد العزيز المزيني، إضافة إلى مجموعة من الأخبار عن مؤتمرات أكاديمية ستعقد في الأشهر المقبلة.
وأعلن في العدد عن تأسيس أرشيف رقمي جزئي للمجلة، يشمل معظم الأعداد والأخبار التي نشرت في الصحف عن أعداد المجلة منذ 2006.
يشار إلى أن لوحة الغلاف للفنان التشكيلي الفلسطيني
كامل المغني.