تصاعدت وتيرة المواجهات، بين قوات المقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية، ومسلحي جماعة
الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في مديرية نهم بريف العاصمة صنعاء، في وقت تصدى مقاتلو المقاومة، لهجوم واسع، شنه الحوثيون على قرى ومناطق الزاهر غرب محافظة
البيضاء.
واشتعلت جبهات القتال بين الطرفين، على أطراف العاصمة صنعاء، التي تشهد معارك هي الأعنف، لليوم الثالث على التوالي.
وقال مصدر ميداني في المقاومة، الثلاثاء، إن "قوات الشرعية، بسطت سيطرتها على مساحات واسعة، من مديرية نهم، التي توصف بأنها "البوابة الشرقية" للعاصمة
اليمنية، بعد معارك عنيفة، مع المتمردين الحوثيين وقوات صالح". مؤكدا أن "أقدام رجال المقاومة، وصلت إلى فرضة نهم، في وقت لا تزال المواجهات على أشدها في محيط معسكر الفرضة الاستراتيجي"، حسب قوله.
وأضاف المصدر لـ"
عربي21" أن الجيش الموالي للحكومة اليمنية، استعاد السيطرة على مفرق محافظة الجوف، الذي يربط صنعاء بمدن أخرى.
وأشار المصدر اليمني إلى أن "تعزيزات المقاومة متواصلة نحو خطوط التماس مع قوات الحوثي والمخلوع صالح على أسوار صنعاء".
وفي مدينة البيضاء، أكد مصدر في المقاومة أن رجالها دحروا هجوما واسعا، شنه الحوثيون الثلاثاء، على قرى ذي ناعم والزاهر غربي المدينة الواقعة وسط اليمن.
وأضاف المصدر ـ مفضلا عدم الكشف عن اسمه ـ لـ"
عربي21" أن المقاومة استولت على دبابة وأسلحة متنوعة تابعة للحوثيين، وقتلت عددا كبيرا منهم. مؤكدا أن مقاومة البيضاء، خسرت أحد رجالها في المواجهات مع الحوثيين، وجرح خمسة آخرين.
وتحظى محافظة البيضاء التي سيطر عليها الحوثيون بدعم من
قوات صالح في شباط/ فبراير الماضي، بأهمية جيوعسكرية كبيرة بحكم موقعها الجغرافي، الذي يتوسط ثماني محافظات شمالية وجنوبية وتمر منها معظم الطرق الرئيسية الرابطة بين أبين وشبوة والضالع ولحج (جنوبي وجنوبي شرق) وذمار وصنعاء(شمالا) ومحافظتي مأرب والجوف من جهة الشرق.