حل العاهل
المغربي الملك محمد السادس ليل الخميس في مدينة العيون، كبرى محافظات
الصحراء المغربية، في زيارة هي الثانية في مدة وجيزة، بعد زيارة أولى قام بها بداية تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.
وكان الملك زار في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 الصحراء المغربية، بمناسبة الذكرى الأربعين لـ"المسيرة الخضراء"، التي لبى خلالها 350 ألف مغربي نداء الملك الراحل الحسن الثاني وساروا في اتجاه الصحراء ؛ لاستعادتها من المستعمر الإسباني.
لكن عاهل المغرب قطع زيارته إلى الصحراء إثر وعكة صحية، توجه بعدها إلى العاصمة باريس؛ للمشاركة في قمة المناخ 21.
وأشرف الملك خلال زيارته الأولى إلى الصحراء على انطلاق عدد من مشاريع التنمية بقيمة 77 مليار درهم (7 مليارات و186 مليون يورو).
وسيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء في تشرين الثاني/ نوفمبر 1975 بعد انتهاء الاستعمار الإسباني، ما أدى إلى اندلاع
نزاع مسلح مع "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (بوليساريو) استمر حتى 1991.
وتنشر الأمم المتحدة بعثة لها في المنطقة منذ 1991 أساسا للسهر على احترام وقف إطلاق النار بين المغرب وبوليساريو.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا واسعا لهذه المنطقة الشاسعة، التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة على الأقل، تحت سيادتها.
في المقابل، تريد بوليساريو تنظيم استفتاء لتقرير المصير.
وتتهم بوليساريو السلطات المغربية بـ"استنزاف" خيرات الصحراء ، وعلى رأسها الفوسفات (75 في المئة من الاحتياطي العالمي) والثروة السمكية (سواحل الصحراء من أغنى المناطق السمكية).
وسبق للعاهل المغربي الملك محمد السادس أن قال في خطابين إن فوسفات الصحراء لا تشكل إلا 2 في المئة من مجمل فوسفات المغرب، فيما قالت الحكومة المغربية إن استغلال الثروات السمكية يتم "وفق احترام الاتفاقيات الدولية" وإن "عائداتها تذهب لسكان المنطقة".