طالب حزب جبهة العمل الإسلامي (أكبر حزب في الأردن) الحكومة وأجهزتها بالتصدي لظاهرة انتشار نوع من
المخدرات بين الشباب يدعى
الجوكر.
وقال الحزب في بيان له، إنه يجب التصدي "لهذه الظاهرة الخطرة ومحاربتها؛ لما تشكله من تهديد للأمة وللاستقرار الاجتماعي، وما تلحقه من أضرار بالمجتمع الأردني".
ودعا الحزب الحكومة الأجهزة المعنية إلى تطبيق سياسة الحزم والقوة لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة، مطالبا بالمحافظة على أجيال الوطن في مدارسهم وجامعاتهم وشوارعهم، ومحذرا من كارثة اجتماعية وأخلاقية ستتحقق في حال بقيت المعالجة لهذه الظاهرة على ما هي عليه.
اقرأ أيضا: "الجوكر" يتلاعب بحياة أردنيين.."عربي21" تستمع لتجربة مدمنين
وتنبهت مؤخرا الحكومة الأردنية لخطورة مادة "الجوكر" وانتشارها بين فئة الشباب، وصنفتها من المواد المخدرة الممنوعة التي يحاكم مروجها أمام محكمة أمن الدولة.
وحسب مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية، تحتوي مادة الجوكر على أعشاب مجهولة، يضاف لها مواد كيماوية عالية السمية، وينتج عنها تفاعلات تعطي تأثيرا مخدرا، وتروج في أكياس بلاستيكية صغيرة، وبأسعار مرتفعة مقارنة بتكلفتها المتدنية.
وقال رئيس المركز الوطني لتأهيل المدمنين، جمال العناني، في حديث سابق لـ"عربي21" إن مادة الجوكر تصنف من المواد "السمية والخطرة جدا جدا"، مؤكدا أن "أكثر متعاطي المخدرات هم من الفئات الشبابية من سن 12 عاما إلى 25 عاما. وبمعدل شخص واحد لكل ستة يتعاطون المادة يصبح مدمنا".
وقال إنه بسبب إدراج الحشيش والماريجوانا ضمن المواد الممنوعة، التي يحول من يتاجر بها إلى محكمة أمن الدولة، قام مروجو المخدرات بصنع الحشيش الصناعي، مستخدمين مواد كيماوية، على اعتبار أنها مواد غير مدرجة ضمن الممنوعات، وهي مواد لا تُعرف سميتها وآثارها الجانبية على المتعاطي".