تواصلت ردود الفعل
الإيرانية إزاء إعلان
السعودية استعدادها لإرسال قوات برية إلى
سوريا لقتال تنظيم الدولة.
هذه المرة جاء رد الفعل ساخرا وعلى لسان نائب قائد
الحرس الثوري العميد حسين
سلامي.
سلامي اعتبر الإعلان السعودي بأنه أشبه بمزحة سياسية، وفق القناة الثانية في التلفزيون الإيراني.
وتحدث سلامي بإسهاب في المقابلة التي بثتها القناة الإيرانية، السبت، حول الدور السعودي في المنطقة.
وقال "إن السعودية -وبدعم من الغرب وأمريكا وإسرائيل- شنت حربا غير متكافئة على شعب مسلم مظلوم، لكنها فشلت استراتيجيا في حرب اليمن".
وأضاف أن إرسال قوات سعودية إلى سوريا أشبه بمزحة سياسية، وليس له حقيقة ميدانية، نحن أيضا لدينا تقديرات حقيقية عنهم.
وزعم سلامي أن "القوات البرية السعودية لا تملك الإمكانيات لمواجهة من وصفهم بالتكفيريين في سوريا"، مضيفا أن الإعلان هو لمجرد أن يقولوا إنهم ضد الإرهاب، ويحرفوا الرأي العام عن اليمن، والادعاء بأنهم قادة العرب.
وواصل سلامي اتهاماته للسعودية، حيث قال إنها تمول وتسلح جميع الجماعات التكفيرية والإرهابية في سوريا.
كما اتهم السعودية بأنها المتهم الرئيسي في جميع الاضطرابات والمجازر وسفك الدماء في العراق واليمن وسوريا.
وتابع قائلا إن "هذا تناقض واضح جدا في مواقف السعوديين، وإن الشعوب لا يمكن خداعها مطلقا".
وبشكل يناقض ما قاله في البداية، قال سلامي إنه من الممكن أن تنشر السعودية قوات في سوريا، لكن بشكل رمزي وفي منطقة ما، مضيفا بقوله: "هذه القوات لن تتمكن عمليا من القيام بدور حاسم مطلقا؛ لأن السعودية أساسا تفتقر من الناحية العسكرية إلى قدرة تغيير الأوضاع".
وفي الشأن الإيراني، قال سلامي إن "إيران تعدّ حاليا قوة محورية في حل المعادلات الإقليمية والدولية.
وبشأن التطورات في سوريا، قال سلامي إن ما حدث في حلب كان حدثا كبيرا؛ حيث بدأت من أول شهر محرم تحت اسم عمليات "نصر" ، ومن الناحية الاستراتيجية كانت ظاهرة مؤثرة جدا وحاسمة.
وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري بأن تحرير بلدتي نبل والزهراء غيّر مصير المعادلات السياسية على الصعيدين العالمي والإقليمي بشأن سوريا.
وتابع قائلا: إن الإرهابيين كانوا يريدون جعل حلب عاصمة لهم، لكنهم فشلوا، كما انتفى موضوع إقامة منطقة حظر الطيران.