كشف دبلوماسي إسرائيلي أسبق، النقاب عن أن زعيم الانقلاب في
مصر عبد الفتاح
السيسي سيدعو لعقد مؤتمر في شرم الشيخ، بمشاركة إسرائيل والأردن والدول الخليجية.
وقال أوري سافير، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي الأسبق، إن مسؤولا في وزارة الخارجية المصرية أبلغه بأن السيسي يخشى من إمكانية تفجر انتفاضة فلسطينية شعبية مسلحة تعزز من وجود وحضور حركة حماس على حساب السلطة الفلسطينية وحركة فتح.
ونوه سافير في مقال نشره موقع "يسرائيل بلاس" إلى أن مؤتمر شرم الشيخ، سيكون مخصصا لبحث بل مواجهة "
الإرهاب"، كما أنه سيبحث فرص التوصل لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين على اعتبار أن بقاء الصراع يمثل فرصة تسمح بتزايد قوة حركة حماس.
وأشار سافير إلى أن مصر توجهت إلى كل من فرنسا والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، وإلى جهات أمنية إسرائيلية للحوار حول هذه القضية، منوها إلى أن المصريين معنيون بالتنسيق مع فرنسا بشأن سبل دفع مبادرة جديدة لحل الصراع، لأنها تقدمت بمبادرة سياسية وبسبب مكانتها في مجلس الأمن.
ونوه سافير إلى أن المصريين يعون تمامًا أن سياسة بناء المستوطنات ومواقف الحكومة الإسرائيلية الحالية وطبيعة تركيبتها الائتلافية تجعل من المستحيل إحراز أي تقدم.
وأوضح سافير أن المبادرة المصرية تقوم على أساس عقد مؤتمر إقليمي في شرم الشيخ بمشاركة إسرائيل والدول العربية والولايات المتحدة واللجنة الرباعية لتنسيق الحرب على الإرهاب، إلى جانب تمرير مشروع قانون في مجلس الأمن ضد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
وأشار سافير إلى أن الاقتراح المصري يتضمن بندا ينص على تشكيل إطار تنسيق معلن لمواجهة الإرهاب الإسلامي تشارك فيه بشكل خاص مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وشدد سافير على أن المصريين يرون أن هذه الخطوة تمثل جزءا من مسار مواجهة الإرهاب الإسلامي.
وأوضح سافير أن كل ما يعني نظام السيسي والأنظمة العربية الأخرى هو مواجهة تعاظم الحركات الإسلامية المتطرفة، وليس حل القضية الفلسطينية، مستدركا بأن السيسي معني بحدوث اختراق في المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لأنه يخشى من استفادة حركة حماس من تواصل الوضع القائم.
ونقل سافير عن مسؤول فرنسي، قوله إن باريس قلقة جدا من التداعيات السلبية لتراجع مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتخشى انهيار السلطة الفلسطينية وتفجر انتفاضة مسلحة.