تعمد
حزب الله اللبناني وجمهوره ومناصروه، عدم السؤال عن مصير الأسير الثالث عند
جبهة النصرة، موسى كوراني، فيما قال رفيقاه، إنه أصيب وإنّ وضعه كان يحتاج لعدد من العمليات كونه تلقى رصاصات عدة، لكن "ثلاثة أشهر.. ألم تكن كفيلة بأن يسترد قليلا من عافيته ويطلّ مع رفيقي الحزب والأسر مطمئنًا الأهل عنه؟".
وكانت الصحفية كارول معلوف، قد التقت بالأسيرين حسن نزيه طه (37 سنة) ومحمد مهدي هاني شعيب (39 سنة)، خلال زيارتها إلى ريف حلب الجنوبي وإدلب، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وتحدث الأسيران عن أسير ثالث معهما اسمه موسى محمد كوراني، لكنه لم يظهر بسبب إصابته البالغة التي تعرض لها في كمين قبل الأسر في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وبحسب موقع "جنوبية" اللبناني الشيعي المعارض لسياسات حزب الله، فإن "التغييب المتعمد لموسى كوران في ذاكرة الحزب قد يعود الى أنّ مصيره معلوم لديهم، فكيف لحزب يقايض على أسراه (كما صرّح علي حجازي خلال الحلقة) ألا يكون على اطلاع عما آلت إليه أحوالهم"، متسائلا: "لماذا لا يخرج عن الصمت ويصرّح بوضوح ولعائلته عن حقيقة وضع موسى كوراني، وما إذا كان ما زال حيّا أو فارق الحياة".
وأضاف: "أما إذا كانت المفاوضات مجرد تهدئة إعلامية لجمهور الحزب وأهالي الأسرى، وليست انعكاسًا واقعيًا لها، فعلى حزب الله أن يكون الملف الأول على طاولته هو ملف الأسير الثالث الذي لم يظهر في الشريط المصوّر".
ولم يستحوذ موضوع الأسير الثالث على أهمية، لا عبر وسائل إعلام الحزب، ولا عبر الناشطين الذين يغردون على هوى "سيدهم" وبحسب رغبته، بينما تنافست صفحات الممانعة على "تويتر" و"فيسبوك" في تناقل شائعة زواج كارول معلوف من أمير جبهة النصرة، أبي محمد الجولاني، وأنّها قد أسلمت وارتدت الحجاب، على حد وصف الموقع اللبناني.