قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، الاثنين، "إننا ننتظر تعاونا كاملا وشاملا من
مصر في قضية
ريجيني"، طالب الدكتوراه الذي لقي حتفه في مصر.
وقال الوزير جينتيلوني، بحسب ما نقلت عنه وكالة آكي الإيطالية، "إن مرور الوقت لن يقلل من التزامنا بهذه القضية"، وفي "الأيام القادمة سنجري تقييما للوضع مع فريق التحقيق المتواجد في القاهرة منذ أكثر من عشرة أيام؛ لرؤية ثمار التعاون من جانب السلطات المصرية"، الذي "ننتظر أن يكون كاملا".
وكان ريجيني اختفى في العاصمة المصرية في الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي، اليوم الذي وافق الذكرى الخامسة لثورة يناير التي أزاحت نظام حسني مبارك. وتم العثور على جثته بعد عشرة أيام ملقاة على طريق صحراوية بين القاهرة والإسكندرية.
وشدد جينتيلوني على أن "الحكومة الإيطالية تتمسك بموقف حازم جدا إزاء قضية ريجيني"، وقال: "من الواضح أننا لن نقتنع بوقائع سهلة (عن الحادث) أو حقائق مريحة"، مشيرا إلى أن "شراكتنا مع مصر، وهي شراكة مهمة، يجب أن تترجم في حالات مثل هذه إلى تعاون كامل لإثبات الحقيقة"، واختتم قائلا: "نحن ملتزمون بالأمر، ولن يقلل مرور بعض الوقت من التزام الحكومة الإيطالية" بشأن إبراز الحقيقة حول مقتل الطالب الإيطالي.
يشار إلى أن وزارة الداخلية المصرية نفت في وقت سابق "ما تداولته بعض وسائل الإعلام والصحف الغربية حول إلقاء القبض على ريجيني قبل وفاته من قبل عناصر أمنية مصرية". وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني المصري بـ"أن بعض الصحف الغربية نشرت معلومات غير صحيحة نهائيا تتصل بظروف اختفائه، وأن فريق البحث الموسع المكلف بكشف ظروف وملابسات واقعة مقتل الشاب الإيطالي يواصل جهوده على مدار الساعة، في إطار كامل من التعاون مع الجانب الإيطالي في هذا الصدد". وأردف قائلا: "سوف يتم الإعلان عن نتائج جهود البحث في هذه القضية حال التوصل إلى معلومات.