أعلن رئيس الوزراء
العراقي، حيدر
العبادي، استعداده لترك منصبه، مقابل إجراء تغيير وزاري شامل، محذرًا من تجاهل الكتل السياسية بالبرلمان العراقي دعوته لإجراء تغيير جوهري في الحكومة.
وقال العبادي، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي بثت مساء الاثنين: "أنا مستعد لترك المنصب ولست متمسكا به، ولكن في الوقت نفسه لست متهربا من المسؤولية، وإذا أرادوا التغيير بالكامل فمستعد لذلك".
وحذّر العبادي، من تجاهل الكتل السياسية، ومجلس النواب لإحداث تغيير وزاري جوهري، قائلًا: "هذا يعني الدخول في صراع معهم".
ويأتي موقف العبادي بعد يوم واحد من إعلان المجلس الأعلى الإسلامي، أحد أبرز كتل "التحالف الوطني الشيعي" صاحب الأغلبية في البرلمان بـ180 مقعدًا من مجموع 328 مقعدًا، تأييده لتشكيل حكومة "تكنوقراط"، شريطة أن يشمل التغيير الحكومي رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وأعلن العبادي، الثلاثاء الماضي، الانتهاء من إعداد دراسة شاملة لإجراء تغيير وزراي في حكومته، يطال عددًا من الوزراء المنتمين للكتل السياسية، والاستعاضة عنهم بوزراء "تكنوقراط".
وقدّم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 16 آب/ أغسطس الماضي، الحزمة الأولى من الإصلاحات إلى البرلمان، وتضمنت تقليص حكومته إلى 22 وزارة، بدلًا من 33، وصوت البرلمان لاحقًا بالموافقة، إلا أن بعض الكتل السياسية ترى أن الإصلاحات التي وعد بها العبادي غير كافية، كما أنه لم يف بغالبيتها.