ذكرت مصادر
إسرائيلية مطلعة، أن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، يحرصون على ضمان مستقبلهم السياسي بعد انتهاء ولايته، من خلال القيام بزيارات مفاجئة لإسرائيل للتعبير عن التضامن معها.
وعلى الرغم من أن الفترة المتبقية لإنهاء أوباما مدة رئاسته الثانية ليست بالقصيرة نسبيا، فقد أشارت المصادر إلى أن عددا من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية حرصوا على زيارة تل أبيب، مع أنه لا يوجد هناك ما يبرر القيام بهذه الزيارات.
وأشار تقرير موسع نشره صباح اليوم الأحد موقع "واللا" الإسرائيلي، إلى أن ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سمانثا باور، قامت بزيارة لتل أبيب على الرغم من أن موقعها وطابع مهامها لا يحتمان القيام بمثل هذه الزيارة، في حين أن نائب الرئيس جو بايدن ينوي القيام بزيارة لإسرائيل الأسبوع القادم، دون أن يكون هناك ما يوجب ذلك.
ونقل أمير تيفون، المراسل السياسي في "واللا" عن المصادر الرسمية الإسرائيلية، قولها إن هناك ما يدلل على أن بايدن ينوي التنافس على رئاسة الولايات المتحدة في الانتخابات القادمة، وهو ما جعله يقوم بالزيارة لإسرائيل لكي يدلل على عمق علاقته بإسرائيل.
وأشار تيفون إلى أن بايدن معني بتأكيد تميزه عن الرئيس أوباما الذي يكن له اليمين الصهيوني عداء كبيرا، على الرغم من أنه قدم لإسرائيل دعما عسكريا واقتصاديا لم يسبق أن قدمه رئيس أمريكي لإسرائيل.
وفي سياق متصل، شن يئير لبيد، زعيم حزب "ييش عتيد" ووزير المالية السابق، هجوما كاسحا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لرفضه عرض أوباما بمنح إسرائيل 40 مليارا كمساعدات عسكرية تعويضا لتل أبيب في أعقاب التوصل للاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم، فقد عدّ لبيد سلوك نتنياهو "صلفا ضارّا بالمصالح الإسرائيلية، ودليلا على نكران الجميل تجاه رئيس مؤيد ومساند قوي لإسرائيل".
وكان نتنياهو قد أكد خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي أن ثلاث جولات من
المفاوضات أجراها ممثلون عن وزارة الدفاع الأمريكية والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بشأن طابع المساعدات الأمريكية "التعويضية" لإسرائيل، قد انتهت بالفشل.
وأوضح نتنياهو أنه يصر على الاستجابة لكل المطالب التي بلورتها قيادة الجيش، والتي تمثل في نظر تل أبيب ردّا على المخاطر الاستراتيجية الناجمة عن الاتفاق النووي.
يذكر أن وفدا أمريكيا برئاسة يعيل ليمفريت، مسؤولة ملف إسرائيل في مكتب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، قد أنهى جولة من المفاوضات مع ممثلين عن وزارة الحرب الإسرائيلية بشأن رزمة المساعدات الأمريكية.