أحكمت قوات خليفة
حفتر، اللواء الليبي المتقاعد، سيطرتها على أحياء في مدينة
بنغازي شرق البلاد، كان مسلحون من
تنظيم الدولة استولوا عليها، بعد إعلانه تصعيد العمليات العسكرية ضد المسلحين.
وكانت قوات حفتر، المعترف بها دوليا، سيطرت الثلاثاء على منطقة الليثي، أبرز معاقل تنظيم الدولة في مدينة بنغازي في شرق البلاد، بحسب ما أفاد به مسؤول عسكري.
وقال فضل الحاسي، آمر مكتب التحريات في القوات الخاصة في بنغازي:"حررنا منطقة الليثي بالكامل".
وتقع الليثي في وسط مدينة بنغازي، وتعتبر أبرز معاقل تنظيم الدولة، التي تقاتل القوات الحكومية هناك منذ عامين، ويطلق عليها سكان المدينة اسم "قندهار بنغازي"، في إشارة إلى المدينة الأفغانية، ونظرا للنفوذ الكبير الذي يتمتع به تنظيم الدولة هناك.
وتأتي سيطرة القوات الحكومية على الليثي، في إطار عملية عسكرية بدأت السبت الماضي وحملت اسم "دم الشهيد"، وتمكنت خلالها القوات بقيادة الفريق خليفة حفتر من استعادة مناطق ومقرات عسكرية عدة في بنغازي، وترافق ذلك مع أنباء عن نشر قوات من "الكوماندوز" الفرنسي في بنغازي، بالإضافة لغارة أمريكية قتلت 40 مسلحا من تنظيم الدولة في مدينة صبراتة، بينهم قيادي تونسي.
وأكد قائد القوات الخاصة، التابعة لحفتر، ونيس بوخمادة، الخميس إن مستشارين عسكريين فرنسيين يساعدون في تنسيق معارك القوات الليبية ضد تنظيم الدولة في مدينة بنغازي بشرق البلاد، مؤكدا أن "المجموعة العسكرية الفرنسية الموجودة في بنغازي هي مجرد مستشارين عسكريين يقدمون الاستشارات للجيش الليبي الوطني في حربه ضد الإرهاب، ولكنهم لا يحاربون مع القوات الليبية".
وكانت صحيفة "لو موند" الفرنسية قالت الأربعاء، إن وحدات من القوات الخاصة والمخابرات الفرنسية تشارك في "حرب سرية" ضد مسلحي تنظيم الدولة في
ليبيا التي تعمها الفوضى، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا، في حين رفضت وزارة الدفاع الفرنسية التعليق على التقرير.
ويبحث زعماء غربيون عن سبل لوقف تمدد التنظيم في ليبيا، والذي استغل انهيار نظام الدولة منذ الثورة الليبية التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011، للسيطرة على بعض البلدات.
وقصفت طائرات أمريكية الجمعة مسلحي تنظيم الدولة في مدينة صبراتة الغربية، ما أسفر عن مقتل 40 شخصا، بينهم قيادي تونسي.