قتل 27 شخصا على الأقل، وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف، تبناه
تنظيم الدولة، استهدف الاثنين مجلس عزاء لأحد مقاتلي الميليشيات الشيعية في بلدة
المقدادية، بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس اللجنة الأمنية في محافظة ديالى صادق الحسيني، قوله إن "الهجوم وقع بعد ظهر اليوم مستهدفا مجلس عزاء أحد وجهاء عشيرة بني تميم" المختلطة التي تضم السنة والشيعة.
وأكد ضابط في الجيش تفاصيل الهجوم وحصيلة الضحايا، مشيرا إلى أن الهجوم وقع نحو 3:30 بعد الظهر (12:30 تغ).
وتبنى تنظيم الدولة الهجوم، وقالت وكالة "أعماق" التابعة له في خبر قصير "عملية استشهادية على تجمع للحشد الشعبي بالمقدادية في ديالى توقع عشرات القتلى بينهم أربع قيادات من (عصائب أهل الحق)".
وتعد ديالى من المناطق المتوترة وتشهد أعمال عنف شبه يومية، فيما شهدت المقدادية، في 11 كانون الثاني/ يناير الماضي، هجوما مزدوجا بعبوة ناسفة أعقبها
تفجير انتحاري بسيارة مفخخة ما أدى إلى مقتل 20 شخصا وإصابة عشرات بجروح.
ورغم إعلان مصادر أمنية عراقية "تحرير" محافظة ديالى من تنظيم الدولة في كانون الثاني/يناير 2015 إلا أن هذا لم يوقف هجمات الجهاديين.
وجاء هجوم اليوم بعد تفجير انتحاري مزدوج في حي مدينة الصدر الشيعي في بغداد أمس الأحد خلف 78 قتيلا وأكثر من 100 مصاب.
وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه وعن هجوم سابق على مواقع للجيش والشرطة في منطقة أبو غريب أسفر عن مقتل 17 من قوات الأمن.
واتهمت عناصر الفصائل الشيعية المسلحة بمهاجمة مساجد السنة والسكان في ديالى عقب تفجيرات مماثلة في كانون الثاني/يناير لكن الفصائل نفت هذه المزاعم وألقت باللوم على الدولة الإسلامية.