هاجم موقع "
مشرق نيوز" المقرب من الحرس الثوري
الإيراني الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان؛ بسبب موقف
تركيا الداعم للثورة السورية.
وقال "مشرق نيوز": "حكومة أردوغان الحائرة بسبب قمعها اللامسؤول بحق الأكراد، ساهمت بشكل كبير في خلق الأزمة الحالية التي تمر بها تركيا داخليا، حتى أصبحت الآن في موقف صعب وحساس جدا؛ حيث تتجه نحو حرب شاملة مع الأكراد في تركيا وسوريا".
وأضاف الموقع الإيراني: "حاولت تركيا إقناع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن يدرج الأحزاب الكردية التركية ضمن لائحة الإرهاب، ولكنه رفض، فأصبحت نظرة الدول الأوروبية أيضا تتغير بشكل كبير تجاه الأكراد بتركيا، وهذا يؤكد لنا بأن هذه الدول لن تكون بجانب أردوغان ضد الأحزاب الكردية بتركيا في حال أرادت الانفصال".
وهاجم تقرير "مشرق نيوز" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلا: "أصبح أردوغان يعيش حالة من الغضب والانزواء والحقد، فحلمه وتعطشه باسترجاع أمجاد أسلافه العثمانيين وضعته في طريق الحرب الشاملة بالمنطقة؛ لذا، فعليه الآن أن يستدعي كل الذين شجعوه على اتخاذ قرار التدخل في الحرب السورية".
واعتبر "مشرق نيوز" أن التدخل التركي بسوريا كان تدخلا سلبيا، وساهم بشكل كبير في ظهور الإرهاب في المنطقة؛ بسبب دعم تركيا للثوار بسوريا، وقال: "منذ بداية الأزمة السورية، كان التدخل التركي يصب في دعم المعارضة عسكريا وسياسيا وإعلاميا، وبعد دخول تركيا رسميا وبشكل واسع في الأزمة السورية، أصبحت فصائل المعارضة تتدرب وتنظم أنفسها، وتنطلق من داخل الأراضي التركية ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما ساهم بشكل كبير في توسع الإرهابيين بسوريا وانتشارهم".
وحذر الموقع الإيراني من تقسيم تركيا في حال استمرت تركيا بتدخلها السلبي في
سوريا وقمعها للأكراد ومحاربتها للأحزاب الكردية في سوريا، قائلا: "بسبب استمرار سياسة أردوغان الحالية، في المستقبل القريب سوف نشاهد ثورة كردية عارمة تهدد النظام التركي تصل إلى مرحلة تقسيم تركيا، وأردوغان نفسه سيكون هو المسؤول الأول عن أزمة تقسيم البلاد"، على حد تعبيره .
وقال "مشرق نيوز" إن هناك رغبة أمريكية - روسية مشتركة في دعم الأكراد بسوريا؛ لأن هناك اعتقادا قويا وسائدا في دوائر صنع القرار في هذه الدول بأن تركيا عنصر غير مرغوب فيه، ولا يمكن الاعتماد عليه في الحرب ضد تنظيم الدولة، والأكراد هم البديل الأقرب للرؤية الروسية - الأمريكية في حربهم ضد تنظيم "داعش".
وحول قصف الجيش التركي للأحزاب الكردية الحليفة لبشار الأسد، قال "مشرق نيوز": "أردوغان مصاب بحمى الإمبراطورية العثمانية، وحتى لقاء جو بادين مع أردوغان الأخير لم يغير من وجهة نظر الرئيس التركي تجاه الأحزاب الكردية بسوريا، ولم يمنع تركيا والجيش التركي من قصف المناطق الكردية بسوريا، أردوغان أصبح مجنونا"، على تعبيره .
واعتبر الموقع ذاته أن التدخل الروسي بسوريا كان وفقا للاتفاقيات الدفاعية المشتركة المبرمة مع سوريا، ولكن التدخل التركي بسوريا لا يستند لأي مبرر قانوني يسمح لتركيا بأن تتدخل في الشأن السوري الداخلي.
يشار إلى أن الإعلام الإيراني يهاجم بشدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتركيا؛ بسبب الدعم التركي للمعارضة السورية منذ انطلاقة الثورة السورية، حيث وصفت العديد من الصحف والمواقع والوكالات الإيرانية أردوغان بالعدو لإيران وللمشروع الإيراني بالمنطقة.