نشرت صحيفة "ديلي ميل" تقريرا مصورا عن شبكة أنفاق تم اكتشافها، بعد أن استعادت قوات
البيشمركة الكردية بلدة سنجار شمال
العراق، حيث تبين أن التنظيم أقام تلك الشبكة، التي شكلت منافذ للهروب لمقاتليه بينما يحاولون تجنب غارات التحالف.
ويشير التقرير إلى أن القوات الكردية "البيشمركة"، التي استعادت البلدة ذات الأكثرية اليزيدية، اكتشفت الأنفاق في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وتبين الصحيفة أن تلك الأنفاق حفرت على عمق كبير في الأرض، حيث يعتقد أن بعض الغرف تقع على عمق 30 قدما، ما يسمح لمقاتلي التنظيم بالاختباء من الغارات الجوية، والتحرك بحرية تحت الأرض.
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأنه مع أنه تم الكشف عن حوالي 70 نفقا، فإن القوات العراقية والكردية تبقى قلقة من وجود المزيد منها في مناطق أخرى من البلدة.
وتورد الصحيفة نقلا عن رئيس المجلس البلدي ويس فائق، قوله لصحيفة "إنترناشيونال بزنس تايمز": "هناك نفق تحت كل زقاق وشارع وأي بناية عامة لا تزال قائمة"، وأضاف أن
تنظيم الدولة "حفر كثيرا من الأنفاق، لدرجة أنه دمر البنية التحتية لسنجار".
ويفيد التقرير بأن تلك الأنفاق تبقى في حال خطيرة، وأن هناك مخاوف من أن تكون بقية متاهة الأنفاق ملغمة، مشيرا إلى أن ما جعل الاكتشاف أكثر إثارة للدهشة، هو أن تنظيم الدولة قام بمد أسلاك الكهرباء للأنفاق.
وتلفت الصحيفة إلى أن هذه الأخبار تأتي في الوقت الذي يقوم فيه التحالف، الذي تقوده أمريكا، بشن المزيد من الغارات ضد تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا، حيث قامت أمريكا وحلفاؤها بـ21 غارة يوم الثلاثاء ضد تنظيم الدولة، بحسب ما أكده بيان صادر عن التحالف، منها 14 غارة في العراق، ركزت على المدينتين اللتين يسيطر عليهما التنظيم، الموصل والفلوجة.
ويذكر التقرير أن التحالف زعم بأنه أصاب وحدتين تكتيكيتين، ومنشأة إنتاج قنابل مصنعة يدويا، وثلاث سيارات يستخدمها التنظيم، وأهدافا أخرى، لافتا إلى أنه تم شن غارات أخرى، بالقرب من الرمادي وسنجار والقائم والبوحيات وبيجي والحبانية، بحسب بيان التحالف.
وتنوه الصحيفة إلى أن التحالف شن سبع غارات في
سوريا، بالقرب من أربع مدن، وهي الحول والرقة والمنبج والمرعى، وتمت إصابة عدة أهداف، منها مقر لتنظيم الدولة، وخمس وحدات تكتيكية وبنايتان.
وبحسب التقرير، فإن تنظيم الدولة يحاول استعادة الأراضي التي خسرها بالقرب من حقول النفط الغنية في بيجي ومدينة تكريت، التي استعادتها القوات الحكومية في آذار/ مارس 2015.
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن تنظيم الدولة استخدم مفجرين انتحاريين من المغرب وليبيا والعراق، في هجوم ثلاثي على القوات الحكومية وقوات المليشيات، بالقرب من سامراء.