أكد الأمين العام للأمم المتحدة،
بان كي مون، الجمعة، أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، منوطة بـ"تغيير جذري" للظروف هناك، معتبرا أن "مسألة توطين اللاجئين في البلد المضيف، تعود حصرا إلى قرار البلد نفسه".
جاء ذلك في رسالة بعث بها كي مون إلى وزير الخارجية
اللبناني، جبران باسيل، بحسب بيان صادر عن الوزارة.
وقال البيان إن باسيل تلقى رسالة من كي مون، قال فيها الأخير إن "إعادة إرساء السلام في سوريا، سيتيح للأمم المتحدة أن تساهم في خلق الظروف التي تسمح بأن تتم العودة الطوعية للنازحين بأمان وكرامة، وفي تلك الحالة، فإن العودة تمثل بالنسبة لمعظم اللاجئين الحل الأمثل".
واعتبر أمين عام الأمم المتحدة، في رسالته أن "الطابع الطوعي للعودة ضروري"، موضحا أن "وضع النازحين يستلزم حماية دولية، طالما لا يمكنهم أن يحظوا بحماية بلدهم".
وأضاف أن عودتهم "منوطة بتغيير جذري للظروف في سوريا، ووقتئذ سوف تبذل الأمم المتحدة قصارى جهدها لدعم العائدين".
ولفت إلى أن "مسألة توطين اللاجئين في البلد المضيف، تعود حصرا إلى قرار البلد نفسه".
وتابع: "الأمم المتحدة سوف تواصل العمل بحزم للتوصل إلى حل للصراع والتخفيف من الأثقال التي تتحملها بعض البلدان ومنها لبنان".
كما ستبحث المنظمة الدولية، أيضا بشكل متواصل، عن "المزيد من دعم لبنان ماليا، وتوفير السبل للاجئين السوريين، من أجل أن يتم قبولهم في دول أخرى، سواء كان ذلك من خلال إعادة توطينهم في تلك الدول، أو أي شكل آخر من أشكال القبول الرسمي". وفق كي مون.
وأعرب المسؤول الأممي، عن "امتنان" منظمته "العميق لكرم لبنان في استضافة أكثر من مليون نازح سوري مسجل"، مؤكدا "استمرار الأمم المتحدة في مساعدة الحكومة اللبنانية في تحمل هذه المسؤولية الاستثنائية، وهي تعمل مع البنك الدولي وشركاء آخرين، لحشد الدعم، وتقوية إمكانيات الدول المضيفة للاجئين، من أجل احتواء الصدمة التي ألمت بالاقتصاد وبالنسيج الاجتماعي".