قالت إدارة حديقة الحيوان في مدينة الزقازيق
المصرية، إنها نقلت القرد "وحيد" إلى حديقة الجيزة بعد أن حاول" الانتحار" بسبب الكبت الجنسي، وإن زوجة القرد امتنعت عنه بسبب ظروف ولادتها وحملها مرة أخرى، الأمر الذي دفعه إلى محاولة الانتحار بطريقة وحشية عبر عضّ نفسه. وقال المهندس أيمن لطفي مدير حديقة الحيوان إن القرد "وحيد" نقل إلى حديقة الحيوان في الجيزة للإقامة فيها لتوفير مناخ مناسب له، وذلك بعد انتهاء فترة علاجه من الإصابة. يشار إلى أن القرد وحيد دخل قبل أسابيع في حالة هيجان، ما سبب له جروحا في قدمه أعقبها اكتئاب وانعزال عن أسرته بسبب الكبت الجنسي. وقام الطبيب البيطري فى الحديقة بعلاجه من إصابته، وتقرر بعد شفائه نقله للجيزة لتوفير مناخ مناسب له حفاظا على حياته.
جاء الخبر المصري الطريف إبان أخبار انتحار نهر
النيل من الكبت، ففي قديم الزمان أيام الفراعنة كانوا يلقون بالبنات العذراوات الجميلات المنتخبات في النهر في ذروة الفيضان، لإطفاء غلمته وشهوته. ولعمر بن الخطاب قصة رائعة مع النهر ليس هذا مكانها. وفي هذه الأيام ينتحر المصريون الذكور، ولم أسمع بامرأة تنتحر، وهي دائما أقل إقداما على الموت من الرجل، ويقولون عن المرأة رقيقة وتبين لنا أن الرجل أرقُّ، ودمع لايكفكف يا دمشق.
الخبر جميل وظريف، ففيه أنّ اسم القرد وحيد، "عاشت الأسامي"، قبل الكبت طبعا، ولاشك أن وحدته زادت، وأنّ القردة هي زوجته شرعيا، وليست خليلته أو عشيقته، وأنه حاول جماع زوجته فامتنعت عليه، فلم يغتصبها كما يحدث في سجون مصر للذكور والإناث، وأنه يحترم العدة، فهي مرحلة النفاس، وأن القرد الأبيّ الكريم بدأ يحاول أكل نفسه، فتدخلت الإدارة – موجودة والحمد لله - وأخذته مسافة السكة وأجرت له العلاج اللازم، ولم نعرف ما العلاج: صباع كفتة أم معالجة ثلاثية، أم إلى الدكتور أحمد عكاشة، أم نزع جنسية لا سمح الله.. والأهم من هذا وذاك أن في مصر حديقة حيوان غير التي نراها يوميا في وسائل الإعلام.
ذكرني الخبر بحديث في صحيح الخبر ثار حوله جدل سوري في دور النشر المدعومة من النظام. راوي الحديث الإمام البخاري. عن عمرو بن ميمون قال: (رَأَيْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدَة اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ، قَدْ زَنَتْ، فَرَجَمُوهَا، فَرَجَمْتُهَا مَعَهُمْ). واتخذها "العلمانيون البعثيون" منصة للهجوم على صحيح البخاري، لكن ليس بالوقاحة التي تحدث في مصر عيانا بيانا.
هذه الرواية -كما هو ظاهر- ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولا كلام أحد من أصحابه رضي الله عنهم، وإنما رواها البخاري رحمه الله حكاية عما شاهده عمرو بن ميمون، وهو الأودي، أبو عبد الله الكوفي، توفي سنة (74هـ)، أدرك الجاهلية والنبوة وأسلم، ولكنه لم يرَ النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك لم يعده العلماء من الصحابة، وإنما من المخضرمين من كبار التابعين.
الانقلاب ثورة مضادة حقيقية، دلائل ذلك: أحكام الإعدام، والهجوم الشرس على الإسلام، الدعوة إلى الإباحية مثال ذلك: تصريح الفنانة انتصار على الهواء بأنها تشاهد الأفلام الإباحية، وأنها ترى أن تلك الأفلام مفيدة في تعليم الجنس، وبررت انتصار عبر برنامجها "نفسنة" على قناة "القاهرة والناس" مشاهدة الشباب لتلك الأفلام قائلة: "عجبني جدا الشاب الجميل اللي بيصبر نفسه وهو مش قادر ظروفه متسمحلهوش اللي ميقدرش يصبر نفسه بفيلم إباحي" الصبر مفتاح "الهرج". صرنا في دولة ماني ومزدك.
أما إيناس الدغيدي فهي مع التقنين، وكان أول تصريح جنسي لها عام 2008 حين طالبت بوجود تصاريح تبيح "الدعارة" في مصر، وادعت أن السماح بها قانونيا يمنح الدولة الإشراف الطبي والجنائي على ممارسي هذه المهنة غير القانونية حسب القانون المصري، بدلا من ممارستها في الخفاء- والصراحة راحة يا عيني وأنت بما بتفهمش- وهاجمت الحجاب، وهو ركن في الدين الإسلامي، وحق من حقوق الإنسان:
"يارب ما تكتب الحجاب عليا" تصريح آخر تعمقت من خلاله "الدغيدي" في بوتقة إثارة الجدل، خلال برنامج "الشعب يريد" لمقدمه الإعلامي "طوني خليفة"، حين سألها متى من الممكن أن ترتدي الحجاب فردت قائلة: " معظم المحجبات مرضى نفسيين لأنهم مجبورين عليه".
وفي واقعة أخرى شهدها برنامج "القاهرة اليوم" مع الإعلامي "عمرو أديب" دافعت "الدغيدي" عن ارتداء "المايوه" وقالت إنه يعد مثل أي ملابس، وقامت بتشبيهه بملابس الإحرام في الحج". وهذا صحيح يا حجة، لكن قبل الإسلام!
الحجة المجتهدة إيناس: أباحت العلاقات غير الشرعية قبل الزواج، في مداخلة هاتفية أجرتها مع إحدى الفضائيات الأجنبية، وقالت: إن هناك أشخاصا يرون تلك العلاقات قبل الزواج حراما، وليست قادرة على استيعاب أنها حلال. وكان الفنان لطفي حبيب قد طالب في تصريح له صدم جمهوره وأثار الكثير من الجدل: بزيادة نسبة مشاهد العري في التلفزيون من أجل مواجهة ظاهرة الكبت الجنسي. وعليه نعتقد أن إدارة حديقة الزقازيق قد عالجت القرد وحيد بأن عرضت أفلاما إباحية ثلاثية المفعول من الجيل الرابع عليه.
ونُسبت فتوى لعلي جمعة، جاء فيها أن الزواج دون ورقة أو مأذون جائز شرعا"- والشاهد ربنا- إنه يذكر بخطاب
السيسي كل مرة: ربنا حيحاسبني يوم القيامة. فتوى أخرى للشيخ السلفي البرهامي أفتى فيها بأن يهرب الزوج عند رؤية زوجته تغتصب خوفا على حياته، وهو يفترض بأن المغتصب ضابط! وثالثة لعلي جمعة يؤول فيها حديث رسول الله، ويطالب الأزواج بالاتصال بزوجاتهم حتى يتُيحون لعشاقهن فرصة الهرب، فالخيانة أحسن من القتل.. والله إنتو نور عينينا. نسمي هذا هروب الصائل؟
وعودا على عمرو بن ميمون: ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن باحثة من جامعة برلين تدعى "لورا كبهو"، تجري أبحاثا عن قرود "الشامبنزي" في غابات "السافانا" بغينيا الاستوائية، وجدت شجرة بها آثار تشبه "الندوب" مثيرة للحيرة.
وقالت الصحيفة: إن "لورا" وضعت كاميرا لمراقبة "الشامبنزي" عن بعد، فوجدت أن تلك الآثار على الشجرة كانت من فعلهم الذي يشبه "التعبد"، حيث أظهرت الكاميرا أن بعضهم كان يلقي الحجارة على الشجرة والبعض الآخر، كان يضع الأحجار أمام الشجرة بشكل لم يكن يشير إلى أنها لعبة. وهذا يعيدنا إلى رواية عمرو بن ميمون التي يمكن أن ننظر لها بعين العقل والتقدير. ونرى أفلاما هذه الأيام عن حيوانات تقوم بأشياء عجيبة كان آخرها عن بطريق يقوم كل سنة بزيارة رجل أنقذ حياته. العلمانيون العرب لا يفصلون الدين عن الدولة، وإنما يهاجمون الدين خدمة للدولة العسكرية.
لا نعرف حتى كيف عالج البياطرة المصريون "وحيدا"، أمنحوه الدكتوراه الفخرية؟ أم إن الطبيب دقّ على صدره وقال للقرد وحيد "حقكم علينا إحنا" مرتين. كان الشيخ حازم أبو إسماعيل قد قال: إذا جاء انقلاب جديد حنصير مسخرة. البياطرة الأباطرة يحكمون مصر.
عزيزي القارئ: بالأمس شاهدت فلم "جنون الحياة" للفاضلة
إلهام شاهين، في الفيلم تقوم البطلة بالانتقام من زوجها الخائن بخيانته مع السائق انتقاما أحمر فاجرا يجعل السرير يحرّك جوانبه، فلم أقُم بعضّ قدمي مثل القرد وحيد، فأنا محصن تحصينا جيدا بقبة حديدية. إنما كدْتُّ أن أعضّ عيني!