نشر الإعلام الألماني تقريرا حول قيام لاجئين سوريين بإنقاذ سياسي نازي جديد بعد أن اصطدمت سيارته بشجرة.
ويقول موقع "ميدل إيست آي" في لندن إن عضو الحزب القومي الديمقراطي ستيفان
جاغش (29 عاما)، كان قد أصيب الأسبوع الماضي إصابات بليغة نتيجة اصطدام سيارته، بحسب صحيفة محلية ووكالة الأنباء الوطنية.
ويشير التقرير إلى أن أول من قام بمساعدة جاغش، لاجئان سوريان كانا على متن حافلة صغيرة وقفت بجانب
الحادث، بالقرب من بلدة بودينغين في ولاية هيسي وسط البلاد.
ويذكر الموقع أن اللاجئين قاما بسحب جاغش من حطام سيارته، وقدما له الإسعافات الأولية، بحسب متحدث باسم رجال الإطفاء، مؤكدا شهادات شهود عيان الأربعاء الماضي.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه يوجد في بلدة بودينغين واحد من عدة مراكز تسكين اللاجئين في ألمانيا منذ أن وصل إليها أكثر من مليون لاجئ من سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها من البلدان.
ويبين الموقع أن هذا العدد الكبير من اللاجئين أدى إلى ردة فعل استفادت منها الأحزاب اليمينية المتطرفة، بما في ذلك الحزب القومي الديمقراطي، مشيرا إلى أن الحزب قد حصل على 10% من الأصوات في انتخابات البلدية في بودينغين وألتنستدات، حيث كان جاغش المرشح الرئيسي عن حزبه.
وينقل التقرير عن مسؤول ولاية هيسي عن الحزب جين كريستوف فيدلر، قوله إن عملية الإنقاذ "كانت عملا إنسانيا"، وأضاف أن جاغش نفسه لا يذكر الحادث، بحسب ما ذكرت صحيفة "فرانكفورتر رندشاو ديلي".
ويورد الموقع أن المحكمة الألمانية الدستورية تنظر في طلب من البرلمان بحظر حزب جاغش، الذي وصفه مكتب أنجيلا ميركل بأنه حزب معاد للديمقراطية ومعاد للسامية ومعاد للدستور.
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أن أحد مستخدمي "فيسبوك" علق قائلا: "والآن يأخذ الأجانب الإسعاف الأولي منا"، وعلق آخر بالقول: "إن للقدر حس فكاهة".