قال الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية
الإسرائيلية (أمان)، الجنرال عاموس يادلين، إن نظام بشار الأسد في
سوريا يكاد يكون قد أطلق كل
الصواريخ التي كانت موجهة ضد إسرائيل على خصومه من عناصر المعارضة السورية، مضيفا أن معظم القوات الروسية ما زالت متواجدة.
جاء ذلك في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر الأحد، إذ قال الجنرال الإسرائيلي خلال ندوة نظمت في مدينة بئر السبع السبت، إن "الجيش السوري لم يعد يمثل أي تهديد تقليدي على إسرائيل، بعدما أطلق أكثر من 90 في المئة من الصواريخ التي كانت في حوزته، وهي ذاتها التي كانت موجهة صوب إسرائيل، في الحرب الدائرة مع قوى المعارضة السورية".
وبخلاف مزاعم الرئيس الروسي فلادمير بوتين حول سحب معظم القوات الروسية من سوريا، قال يادلين الذي يرأس حاليا "مركز أبحاث الأمن القومي"، الذي يعدّ أهم محافل التقدير الاستراتيجي في إسرائيل، إن "الروس لا يقولون الحقيقة، فمعظم القوات الروسية ما زالت تتمركز في سوريا، وبإمكانهم تبرير بقائها دائما، بحجة أنها تقاتل داعش".
وفي سياق متصل، أعلن عدد من قادة اليهود الروس أنهم في أوج تحرك يهدف إلى نقل العلاقات الروسية الإسرائيلية "من الشراكة الاستراتيجية إلى التحالف".
وأكد القيادي في حزب "الليكود"، أرئيل بلوشطاين، ما كانت صحيفة "إسرائيل اليوم" قد كشفت عنه قبل أسبوع، من أن القيادات اليهودية في
روسيا بصدد استغلال قوة الدفع في العلاقات الروسية الإسرائيلية، من أجل نقلها من مستوى الشراكة إلى التحالف الاستراتيجي.
وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية صباح الأحد، نوّه بلوشطاين، المسؤول عن العلاقة مع اليهود الروس في حزب الليكود، إلى أن القيادات اليهودية الروسية "تعكف حاليا على تسويق المواقف الإسرائيلية في الإعلام الروسي، من خلال التصدي للكتاب والصحافيين الروس، الذين يدافعون عن الرواية الفلسطينية والعربية".
وشدد بلوشطاين على أن إسرائيل "مطالبة بتوظيف تفوقها التكنولوجي في بناء جسور مع الروس"، مشيرا إلى أن بوتين "يمجد القوة، والمنعة الاقتصادية".
وأضاف أن "اكتشاف احتياطات الغاز قبالة سواحل إسرائيل تمنحها فرصة كبيرة لإيجاد شراكة في مجال اقتصاديات الغاز مع الروس".