اسمها "مايا"، ويا خسارة الاسم، الذي فقد عاطفيته، ليس لأنه متبوع باللقب "مرسي"، ليكون "مايا مرسي"، وليس لأنه مسبوق بلقب "الدكتورة"، ولكن لأن "مايا" قالت كلاماً غربياً أضحك الثكالى، في قناة "سي بي سي"، لكي تؤكد جدارتها بالمنصب الجديد الذي أوكل إليها وهو رئاسة المجلس القومي للمرأة الذي أسسته خالدة الذكر، "سوزان بنت أبيها"، حيث لا نعلم ما إذا كان لها أن تحتفظ بلقب "مبارك"، بعد خلع بعلها، وتنسب لوالدها، أم يحق لها أن تستمر "سوزان مبارك"!
الدكتورة "مايا"، ومع أنها "دكتورة" حاصلة على الدكتوراه فعلاً، وليست من النوع الذي يحمله "توفيق عكاشة"، ومع أن اسمها "مايا".. "عاشت الأسامي"، وليست "فرخندة" حسن، رئيس المجلس القومي للمرأة سابقاً ، إلا أنها تكلمت فبدت كما لو كانت "فرخندة"!
لقد قالت الدكتورة "مايا مرسي"، إن عمليات "ختان الإناث" زادت بشكل كبير (جداً)، لاحظ (جداً)، في عهد حكم جماعة الإخوان المسلمين. وهو قول لم يقل به أحد من قبل، ولم يرصده جهاز التعبئة والإحصاء، أو أي دراسة علمية، مع أن خصومهم قالوا فيهم ما قال مالك في الخمر، ومن أول بيعهم قناة السويس لقطر، إلى تنازلهم عن "حلايب" و"شلاتين" للبشير، ومروراً بقيام أهل الرئيس محمد مرسي وعشيرته بقتل الجنود
المصريين في رفح، لكن لم يصل بأحد خياله إلى حد اتهام عهد الإخوان بأنه شاعت في عملية "ختان الإناث"، وإعلانه الآن يوحي بأننا أمام عقلية معملية فذة، وأمام سيدة مؤهلة للحصول على جائزة نوبل في "الختان"!
ومما قالته الدكتورة "مايا"، أن ظاهرة "ختان البنات" تفشت بشكل كبير في عهد محمد مرسي.. (أرجو أن تلاحظ الفعل تفشت)، وأن النظام كان ينزل بالقوافل الطبية للقرى، للقيام بهذه العمليات وبأسعار زهيدة. وزيادة في التأكيد فقد حددت المقصود بـ"زهيدة"، بثلاثين جنيهاً في العملية. بالتأكيد كانوا يأخذونها لإثبات الجدية وهم فيها من الزاهدين!.
فالنظام برغم التحديات التي كان يواجهها، فإنه تفرغ لإرسال القوافل الطبية لا لكي تقدم الخدمة الطبية للمواطنين وإنما للقيام بعملية "ختان البنات"، ويبدو أنها كانت لجاناً تخرج في السر ولم ترصدها سوى "مايا" لتعلنها الآن بمناسبة توليها منصب رئيس المجلس القومي للمرأة، وفي حديثها لقناة "سي بي سي" .
معجب أنا بالإيقاع الموسيقي لاسم الدكتورة "مايا"، حتى هتفت مع الشاعر العربي: "ألا ليت الشباب يعود يوماً"، للاستفادة من هذا الإيقاع الموسيقي وبإنجاب الابنة الرابعة، فأسميها "مايا"!
سأنطق الاسم وأرجو أن ترددوه خلفي لكي تتأكدوا من سحره الموسيقي: "مايا سليم".. كمان مرة: "مايا سليم".. ترضيني شهادتكم يا قراء، "مايا مرسي"، أم "مايا سليم".."أسامة مرسي" لائق أكثر، إنما إيقاع "مايا" سيكون لائقاً مع اسمي، ويا حبذا لو "مايا عزوز".
من الواضح أن عبد الفتاح السيسي وضع الدولة المصرية على طريق الحداثة، والبداية كانت باختيار "مايا" لرئاسة المجلس القومي للمرأة، وكانت في عهد مبارك ومرسي "فرخندة"! لقد ولى زمن "فرخندة" ونحن الآن في مرحلة "مايا"!
لقد قالوا في عهد الرئيس محمد مرسي ما قال مالك في الخمر، لكن عقولهم لم تتوصل إلى ما توصلت اليه "مايا"، من أن عهد محمد مرسي شهد ارتفاعاً في معدلات ختان البنات!
فشكرا لك يا "مايا".. و"عاشت الأسامي".. يا ست "مايا"، فعلا مصر ولادة يا "مايا"، وما دامت قادرة على أن تتحمل تعبات الحمل و"الطلق" والولادة فهي حتماً بخير!