قالت جمعية السياحة الإيطالية (AITR) غير الحكومية، مساء السبت، إنها اتفقت مع شركائها بشأن "تعليق أنشطتها" مع
مصر خاصة برنامج السفر، حتى توضح القاهرة أبعاد حادث اختطاف ومقتل شاب إيطالي في البلاد، مطلع العام الجاري.
وفي بيان نشرته الجمعية الإيطالية على موقعها الإلكتروني الرسمي، قال رئيسها ماوريتسيو دافيلو، إن جمعيته علقت بالاتفاق مع شركائها، أنشطتها ورحلاتها إلى مصر، حتى يتم توضيح أبعاد الحادث المأساوي، الذي تعرض له الشاب الإيطالي "جوليو
ريجيني"، في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأضاف دافيلو أن "منظمي الرحلات التابعين للجمعية علقوا بالفعل جميع أنشطتهم مع مصر"، معربا عن أمله، بأن يتم استرجاع العلاقات مع القاهرة في إطار الاحترام المتبادل والثقة والسلامة.
ولم تعلق السلطات المصرية على بيان الجمعية الإيطالية.
وكانت تقارير غربية عدة، اتهمت الداخلية المصرية بالتورط في قتل الطالب الإيطالي، لكن وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، نفى ذلك الاتهام، خلال تصريحات صحفية سابقة، وأعلن فتح تحقيقات في الحادث.
ووفق بيان سابق للسفارة الإيطالية في القاهرة، فإن الشاب جوليو ريجيني (28 عاما)، وهو طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج، كان متواجدا في القاهرة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 كانون الثاني/ يناير الماضي في منطقة الدقي، التي تتبع مدينة الجيزة، غرب القاهرة، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل العثور على جثته بعد 10 أيام في أحد الطرق غرب العاصمة المصرية.
وكان السفير الإيطالي في القاهرة ماوريتسيو ماساري، قال في وقت سابق، إن ريجيني قد "تعرض للتعذيب والضرب المبرح قبل وفاته"، مشيرا إلى أن "علامات الضرب والتعذيب كانت بادية بوضوح، كما بدت الجروح والكدمات والحروق على جسده".