خرج المصدر المجهول الذي وقف وراء تسريب آلاف الوثائق التي تثبت تورط
زعماء وشخصيات سياسية وهيئات حول العالم بالتهرب الضريبي، عن صمته، وقال إن دافعه الوحيد لهذا الفعل كان "المساواة بالدخل".
ونفى مسرب
وثائق بنما الذي عرف على نفسه باسم "
جون دو"، عمله مع أي وكالة استخبارات سرية أو حكومات في العالم، لكنه أكد رغبته في الوقت ذاته بمساعدة أي سلطة قضائية في العالم تريد ملاحقة ومعاقبة الشخصيات التي وردت أسماؤها في التقارير.
وطالب "دو" بالحصول على حصانة دولية لحمايته من ملاحقة الواردة أسماؤهم في وثائق
التهرب الضريبي وقال: "أي مسرّب شرعي يكشف عن أخطاء وخطايا كهذه، فيما لو كان من داخل مؤسسة معينة أو خارجها يستحق الحصانة من الملاحقة الحكومية".
ولفت إلى أن الأنظمة القضائية في العالم فشلت في محاربة التهرب الضريبي وسمحت بتضخم الملاذات الضريبية على سطح الأرض.
وأضاف: "قررت فضح موساك فونيسكا لأني أعتقد أن مؤسسيها وموظفيها وزبائنها يجب أن يدفعوا ثمن أدوارهم في هذه الجريمة التي لم يكشف إلا جزء منها حتى الآن".
وقال إن الكشف عن كافة الوثائق قد يتطلب "سنوات طويلة وربما عقودا بسبب كمية البيانات الواردة فيها".
يشار إلى أن الوثائق الواقعة في 11 مليون صفحة تظهر أسماء سياسيين ورياضيين ومشاهير تورطوا في عمليات تهرب ضريبي، بالتعاون مع مكتب المحاماة الشهير "موساك فونيسكا" الذي لجأ إلى ملاذات ضريبية مثل جزر العذراء البريطانية أو دول في المحيط الهادئ.
ونفى مكتب المحاماة أي علاقة له بالتسريب أو قيامه بأي عملية غير قانونية. وقد كشفت هذه الوثائق عن نحو 200 ألف شركة وهمية ومؤسسة وصناديق أخرى، في دول تعتبر ملاذات ضريبية بهدف التهرب من دفع
الضرائب أو لتبييض أموال.