كشفت وسائل الإعلام
الإيرانية عن مقتل العميد
محمد ناظري قائد القوات الخاصة في القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني، فيما تضاربت روايته لأسباب الوفاة.
ورغم إعلانها وفاة العميد ناظري، فإن الروايات الإعلامية تناقضت حول مقتله، فبعض وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري كموقع "تسنيم" قالت بأن قائد القوات الخاصة في البحرية الإيرانية توفي الأربعاء بسبب "نوبة قلبية".
وكشفت صحيفة "اعتماد" المقربة من التيار الإصلاحي الإيراني عن مقتل الجنرال ناظري وكذبت رواية
الحرس الثوري الإيراني وقالت: "استشهد اليوم العميد محمد ناظري قائد القوات الخاصة في البحرية الإيرانية أثناء أداء مهامه في إحدى العمليات العسكرية".
وتقول المصادر المطلعة من إيران لصحيفة "
عربي21" بأن "هناك مخاوف حقيقية لدى الحرس الثوري من الكشف عن حجم خسائره البشرية في سوريا والإعلان عن مقتل جنرال بمستوى العميد ناظري في سوريا، وهو ما من شأنه أن يضعف المكانة المعنوية التي يتمتع بها الحرس الثوري بين مؤيديه ومنتسبيه في إيران".
وكشفت بعض المعلومات المسربة عن سقوط العديد من جنرالات الحرس الثوري ولكن يتحفظ الحرس الثوري على نشر التفاصيل الدقيقة لعدد قتلاه بسوريا.
ونشر موفد التلفزيون الإيراني الرسمي المتواجد في ريف دمشق حسين شمشادي صورا جديدة تعود لقتلى الحرس الثوري في
خان طومان وظهر من بين القتلى أيضا جنرال إيراني رفيع المستوى وهو العميد شفيع شفيعي من قوات الحرس الثوري الذين لقوا مصرعهم في معارك خان طومان على يد المعارضة السورية.
وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية عن مصرع محمد معيني وجواد أسدي من قوات الحرس الثوري الإيراني في معارك خان طومان بريف حلب الجنوبي.
وكشفت وسائل الإعلام الإيرانية عن مقتل أربعة عناصر من لواء فاطميون وهم مرتضى دوران ومحمد ظاهر قاسمي ومهدي موسوي ومصطفى عارفي وجميعهم قتلوا في معارك حلب وفقا للمصادر الإيرانية.
وبدأت
الصحافة الإيرانية تتساءل عن فشل العمليات العسكرية الإيرانية وارتفاع عدد القتلى من عناصر الحرس الثوري والجيش الإيراني بسوريا.
وأجرت صحيفة "جام جم" الرسمية لقاء مع أحد عناصر الحرس الثوري الذين شهدوا معارك خان طومان واستطاع الهروب من المعركة، حيث هاجم العسكري حميد شير محمدي في لقائه مع قوات الأسد.
وقال حميد شير محمدي، "هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها ضربات موجعة من قبل قوات المعارضة بسبب سوء إدارة قوات بشار الأسد وعدم الانسجام بين قوات الحرس الثوري وقوات الأسد أدت إلى نتائج كارثية في خان طومان".
وأضاف "كنت بعيدا عن ميدان المعركة في خان طومان ولكني كنت أسمع الصراخ والنحيب لقوات الحرس الثوري الإيراني خلف جهاز اللاسلكي وهم يطلبون النجدة والدعم ولكن تأخر عليهم الدعم كثيرا وذهبت بنفسي مع بعض العناصر لمساعدتهم في خان طومان، ولكن لحظة وصولنا إلى خان طومان قتل جميع من كان معي بنيران قناصة المعارضة السورية".
وتابع "عندما عدت من معارك سوريا إلى مدينتي، كان الناس الذين في الشارع يسألونني بصورة ساخرة، كم حصلت من الأموال لذهابي إلى سوريا؟ وما هو الأجر الذي يحصل عليه من يقاتل في سوريا؟.. وهذه الأسئلة بالنسبة لنا محرجة ومؤلمة من قبل الناس الذين لا يقدرون تضحياتنا في سوريا".
واتهمت بعض وسائل الإعلام الإيرانية تواطؤ الطيران الروسي في معركة خان طومان، وبأنهم لم يتحركوا بالوقت اللازم لإنقاذ قوات الحرس الثوري الإيراني عندما تم محاصرتهم من قبل المعارضة المسلحة في خان طومان، مما أدى إلى حدوث نتائج كارثية بالنسبة للقوات الإيرانية في حلب.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني بأن معركة خان طومان أعادت أذهان الإيرانيين إلى الحرب العراقية - الإيرانية وكيف كانت قوات الحرس الثوري الإيراني حينها تتكبد خسائر فادحة على يد الجيش العراقي وكان الإعلام الإيراني يصف المعارك بأنها تشبه ملحمة كربلاء لرفع معنويات قواته المشاركة في الحرب، وهذا ما ذكرته صحيفة قانون الإيرانية منذ يومين حيث وصفت معركة خان طومان بكربلاء الإيرانيين وقالت تحولت خان طومان إلى مذبحة و"كربلاء" جديدة للإيرانيين في حلب.