تبين من وثائق أمريكية مسربة، نشرها موقع "ويكليكس"، أن الرئيس
البرازيلي الجديد المؤقت
ميشال تامر، وهو سياسي برازيلي من أصول لبنانية، كان يزود جهاز الاستخبارات في الولايات المتحدة (CIA) بالمعلومات عن الأوضاع السياسية في البلاد.
وبحسب الوثائق المسربة، التي حصلت "عربي21" على نسخة منها، فإن الرئيس الحالي تامر، وهو أحد أبرز السياسيين المعروفين في البرازيل، كان قد التقى مسؤولين أمريكيين خلال السنوات الماضية، إضافة إلى أنه زود الولايات المتحدة بمعلومات عن بلاده وعن الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد.
وتعود إحدى الوثائق إلى تاريخ 11 كانون الثاني/ يناير 2006، ويشرح فيها الأوضاع المتعلقة بالحراك الانتخابي في البرازيل، كما أنه يشرح أسباب الانقسام في حزبه، وهو حزب "الحركة الديمقراطية البرازيلية"، مشيرا إلى أن الانقسام في حزبه مرده إلى أمرين، أولهما أسباب تاريخية، وثانيهما طبيعة الأحزاب السياسية في البرازيل.
ويظهر من تسريبات "
ويكيليكس" أن المعلومات التي أدلى بها تامر تم إرسالها عبر برقيات خاصة من ساوباولو إلى عدة جهات في الولايات المتحدة، وحملت تلك البرقيات إشارة تقول إن "المضمون حساس"، وإن البرقية "للاستعمال الرسمي فقط"، أي أن المراسلات كانت شبه سرية.
يشار إلى أن تامر كان يشغل منصب نائب الرئيس في البرازيل، إلى أن تم عزل الرئيسة ديلما روسيف قبل أيام، بعد أن صوت مجلس الشيوخ البرازيلي بغالبية 55 من أصل 81 لصالح بدء إجراء إقالة روسيف عن العمل لمدة 180 يوما، وإخضاعها لمحاكمة؛ بتهمة التلاعب بأموال الدولة.
وتعهدت روسيف بعد إقالتها المؤقتة بمواصلة الكفاح في سبيل عودتها للمنصب، داعية مواطنيها لمواجهة ما أسمته "الانقلاب"، في أول كلمة لها بعد التصويت ببدء إجراءات إقالتها.