خسائر حادة وعنيفة تطارد مصر بعد سقوط طائرة "مصر للطيران"

توقع عاملون بقطاع السياحة والطيران المصري، أن يتكبد القطاعان خسائر حادة في إطار تداعيات حادث سقوط الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران (حكومية).

وأوضحوا في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية التي سقطت في بداية العام الجاري، ما زالت مستمرة حتى الآن، ولم يكد قطاع السياحة والطيران يفق من تداعيات الأزمة السابقة حتى يتمكن من تجاوز الأزمة الجديدة.

وأعلنت شركة مصر للطيران، في بيان أصدرته اليوم الخميس، إن طائرة تابعة لها قادمة من باريس إلى القاهرة، اختفت من على شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط قبل دخولها إلى المجال الجوي المصري، وعلى متنها 66 شخصا بينهم طاقم الطائرة الذي يضم نحو عشرة أفراد.

ارتباك وقلق

وتسبب الحادث في حالة من القلق والارتباك في صفوف المسافرين، بينما اكتفت وزارة الطيران المدني بمصر وشركة مصر للطيران التابعة لها، بإصدار بيان مقتضب لم تذكر فيه أي تفاصيل مهمة عن الحادث.

وقالت مصادر مطلعة إن الحادث تسبب في إلغاء وتأجيل أكثر من رحلة، بدأت صباح اليوم بتأجيل وإلغاء نحو ثلاث رحلات، متوقعة زيادة العدد حتى نهاية اليوم وحتى إصدار مزيد من التفاصيل حول الحادث.

تأجيل رحلات

وكثفت شركات الطيران المختلفة من إجراءات السلامة الخاصة بحالة الطائرات الفنية، فألغت الخطوط الكويتية رحلتها رقم 544 والمتجهة اليوم من القاهرة إلى الكويت بسبب إصابتها بعطل فني تعذر إصلاحه، وتم نقل ركابها البالغين 60 راكبا إلى أحد الفنادق لحين الإصلاح أو استدعاء طائرة بديلة.

وتأخر إقلاع رحلة "إير كايرو" المتجهة إلى ينبع بالمملكة العربية السعودية خمس ساعات، بسبب مشاكل فنية، وكان عليها 173 راكبا، كما أنه تأخر إقلاع رحلة الخطوط السعودية رقم 312 والمتجهة إلى الرياض ثلاث ساعات، بسبب مشاكل فنية أيضا وكان عليها 349 راكبا.

بيان مقتضب

وأصدرت الشركة بيانا مقتضبا، قالت فيه وفقا لمصدر مسؤول لم تذكر اسمه، إن عدد ركاب الطائرة الإيرباص A320 في رحلتها رقم MS804 القادمة من باريس إلى القاهرة، هو 56 راكبا من بينهم طفل ورضيعان، بالإضافة إلى ثلاثة أفراد أمن وسبعة من أفراد طاقم الطائرة، بإجمالي 66 شخصا على متن الطائرة المصنوعة عام 2003.

وأضافت الشركة أن الفرق الخاصة للبحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة المصرية قد وصلت للموقع المحدد للبحث، ولا يزال البحث جاريا، وكانت الشركة قد ذكرت أن الطائرة اختفت بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري بحوالي 10 أميال.

ردود سريعة وعنيفة

وفي ردود فعل سريعة، اكتست شاشات البورصة المصرية باللون الأحمر عقب الإعلان عن الحادث، وتكبدت الأسهم المدرجة خسائر حادة وعنيفة تجاوزت نحو الخمسة مليارات جنيه حتى منتصف تعاملات جلسة اليوم.

وعلى صعيد المؤشرات، فقد تراجع مؤشر البورصة المصرية الرئيس "إيجي إكس 30" بنسبة 2.09%، تعادل نحو 160 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 7477 نقطة بحلول منتصف تعاملات جلسة اليوم.

وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 0.77% فاقدا نحو ثلاث نقاط بعدما وصل في الوقت الحالي إلى مستوى 364 نقطة. وتراجع المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي إكس 100" بنسبة 1.53% فاقدا نحو سبع نقاط، بعدما وصل إلى مستوى 769 نقطة في الوقت الحالي، مقابل نحو 776 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس.