قال لحسن السكوري،
وزير الشباب والرياضة المغربي، إن التظاهرة
الشبابية العربية التي سيحتضنها المغرب ابتداء من الجمعة وإلى غاية 30 نيسان/ أبريل 2017، تأتي للتحسيس بخطورة العنف وحث الشباب على التحلي بروح الوطنية وعدم الانصياع وراء التطرف، و"الدفاع عن القيم الكونية المجسدة في التعايش والاعتدال والوسطية والانفتاح".
وأضاف السكوري، خلال ندوة صحفية نظمت الأربعاء بالرباط (العاصمة)، بمناسبة اختيار
الرباط "عاصمة الشباب العربي" لعام 2016، أن من بين أهداف هذا الملتقى الشبابي العربي، ترسيخ قيم الديمقراطية التشاركية لدى الشباب، وجعلهم فاعلين أساسيين لترسيخ قيم التعايش والاعتدال والانفتاح والإبداع لديهم.
وأكد على أن التظاهرة، تهدف أيضا، إلى "وضع أسس سياسة تربوية وفكرية وثقافية تؤمن الشباب من النزوح إلى مختلف أشكال العنف والتطرف والإرهاب، وحث الطاقات الشابة للاندماج في الحياة العامة والعمل على مستوى المجتمع المدني"، زيادة على "رفع قدرات وملكات الشباب في الترافع على قيم التعايش والسلم التسامح، والسهر على إشاعة الوعي الحقيقي لدى الشباب للمساهمة والمشاركة في البناء الديمقراطي وتقوية المؤسسات".
وشدد وزير الشباب والرياضة المغربي على أن شعار التظاهرة "من أجل شباب متعايش ومبدع" لهو دليل على "المشاكل الحقيقية التي تعرفها مجموعة من البلدان العربية ويقاسيها، خاصة الشباب والنساء"، معلنا عن إطلاق المغرب لحملة وطنية تحت شعار "لا للعنف لا للإرهاب" وذلك يوم 20 أيار/ مايو الجاري.
وأشاد المتحدث ذاته، في تصريح صحفي، بالشباب المغربي قائلا: "الشباب المغربي، شباب متنور قادر على رفع التحديات، وهذا ما برهنوا عليه"، ودعاهم إلى أن ينخرطوا في العمل السياسي والجمعوي، وأن يكونوا مبادرين ومناضلين، وألا يكونوا انتظاريين، "فالانخراط في العمل الجموعي والسياسي يصقل الشباب ويؤطرهم جيدا ويحصنهم من الأفكار الهدامة"، على حد تعبيره.
وكشف السكوري عن أن التظاهرة ستعرف مشاركة 12 دولة عربية وفئات كبيرة من الشباب ورجالات الفكر والثقافة والإبداع وتمثيليات من كل جهات المملكة، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية خصصت ميزانية 100 ألف دولار لتنظيم هذه الفعاليات في حين ساهمت الحكومة المغربية بميزانية تقدر بـ8 ملايين درهم (800 ألف دولار)، إضافة إلى مساهمة مجموعة من الشركاء والمساهمين.
يذكر أن جامعة الدول العربية، أطلقت الأحد الماضي بالقاهرة، حملة شبابية عربية تحت شعار "لا للعنف.. لا للتطرف.. لا للإرهاب" بحضور عدد من وزراء الشباب والرياضة العرب، الهدف منها "إرسال رسالة قوية لصناع القرار مفادها أن الشباب بطبيعته محب للسلام ويرغب في التصدي لكافة أنواع العنف والغلو والجريمة والإرهاب"، بحسب ما قال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي.