أعلن وزير النقل
التونسي الأسبق، والقيادي في حركة
النهضة، عبد الكريم الهاروني، مساء الأحد، أن 8 من قيادات الحركة بينهم
راشد الغنوشي، ترشحوا لرئاستها.
وقال الهاروني، في تصريح لإعلاميين، "حتى الآن المترشحون لرئاسة الحركة (حركة النهضة)، وربما تحصل انسحابات، هم الشيخ عبد الفتاح مورو، الحبيب اللوز، راشد الغنوشي، عبد المجيد النجار، عبد اللطيف المكي، عبد الحميد الجلاصي، فتحي العيادي، ومحمد العكروت".
وانطلق المؤتمر العاشر لحركة النهضة مساء أمس الجمعة الماضي، بالعاصمة تونس، بحضور الرئيس الباجي قايد السبسي وآلاف المنتمين للحركة؛ حيث من المقرر أن يتم انتخاب رئيس للحركة.
ووفقا للقانون الداخلي للحزب، فإن المؤتمر العام هو أعلى سلطة في الحركة، وقد عقدت النهضة 9 مؤتمرات (منها 8 قبل 2011 في تونس وفي الخارج)، ومؤتمرها التاسع في 2012 علنا.
وبدأت النواة الأولى للحركة تتشكل عام 1969 ليتم في 1972 تأسيسها "سرّا'' بقيادة مواطنين تونسيين، في مقدمتهم: "راشد الغنوشي" و"عبد الفتاح مورو".
واتخذ المؤسسون من أطروحات قريبة من أفكار "
جماعة الإخوان المسلمين" في مصر مرجعا للحركة.
وفي 6 يونيو/حزيران 1981، ظهرت الحركة إلى العلن بشكل رسمي، حيث عقدت مؤتمرا صحفيا في العاصمة تونس، واختارت لنفسها اسم "الاتجاه الإسلامي".
وقد حسم مؤتمر حركة النهضة التونسية، رسميا، الأحد، مسألة الفصل بين الدعوي والسياسي بمؤتمرها العام العاشر الذي ينهي الأحد أعماله، بعد يومين من المداولات، فيما يشهد المؤتمر خلال الساعات القادمة أهم اللحظات، حيث ستتمّ مناقشة القانون الأساسي الذي تباين الحديث حوله في وقت سابق.
وتفيد التسريبات التي بلغت "
عربي21" من داخل مؤتمر الحركة، بوجود اختلافات كبيرة في وجهات النظر حول تنقيح القانون الأساسي، وصلاحيات رئيس الحركة، وتسيير الحزب من خلال إحداث مكتب تنفيذي، وطريقة اختيار أعضائه.
ورأى متابعون للمؤتمر أنّ التصويت على تعديلات القانون الأساسي لن يكون سهلا وقد يطول النقاش حوله، حيث سيكون له تأثير غير مباشر على التوازنات داخل الحركة، وعلى تركيبة مجلس الشورى والمكتب التنفيذي، بين شقين رئيسين داخل الحركة برزا منذ المؤتمرات المحلية والجهوية.