أكد نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
المصرية إبراهيم منير أن الجماعة "ستظل عصية على الانشقاق في أحلك الظروف والأزمات، وأنها ستواصل طريقها بخطى ثابتة في سبيل تحقيق أهدافها"، لافتا إلى أن دعوة "الإخوان" كانت دائما على قلب رجل واحد، وتتميز بالفهم الراشد.
وأشار إبراهيم منير في بيان نشره مساء الجمعة إلى "بروز دعوات في وسائل التواصل الاجتماعي وصفها بأنها تجافي المؤسسية، وتدعو الإخوان إلى التمرد على قيادتهم الشرعية، وعدم الالتزام بقرارات مجلس شوراهم"، مؤكدا أن "تلك الدعوات تأتي في أوقات شديدة الحساسية".
وقال منير إن "الجماعة تضع كل الإخوة والأخوات أمام مسؤولياتهم الجسيمة، وبيعتهم التي بايعوا الله عليها، وتذكر الجميع أن من يساهم في نشر هذه الدعوات، والانجرار خلف زيفها وما تحدثه من فتن، يكون ناكثا لبيعته، داعيا لانشقاق سيطويه التاريخ بإذن الله كما طوى غيره من قبل، ولن يفيد إلا من يتربص بالدعوة في هذه الأجواء العصيبة التي يمر بها الوطن والأمة، ويتم فيها تغييب الكثير من القيادات والأفراد وراء قضبان الانقلاب العسكري الأثيم".
وأضاف: "تعلن الجماعة بوضوح لا لبس فيه، أنها لم ولن تفرط في دماء شهدائها ومصابيها، ولن تنسى معتقليها، ولن تتنازل عن شرعية رئيس مصر الشرعي محمد مرسي، وكل المكتسبات الشرعية والثورية لشعب مصر الأبي الكريم، وذلك رغم ما تواجهه من سهام التثبيط والتخوين الكاذبة، فالجماعة على امتداد ما يقرب من قرن من الزمان لم تتاجر يوما بقضايا الأمة، رغم ما عانته من بلاء ومحن يعلمها القاصي والداني".
واستطرد منير قائلا: "تجدد الجماعة التأكيد لذوي الشهداء والمصابين والمعتقلين أنها لم ولن تفرط في حقوقهم أو تساوم عليها".
وتابع: "أبناء جماعة الإخوان يمتلكون أعز رصيد في حياة الأمم والدعوات من الإرادة القوية التي لا يتطرق إليها ضعف أو وهن، والتضحية العزيزة التي لا يحول دونها طمع أو بخل، والوفاء الثابت الذي لا يعدو عليه تلون أو غدر، والمعرفة بالمبدأ والإيمان به والتقدير الصحيح له الذي يعصم من الخطأ فيه أو الانحراف عنه أو المساومة عليه أو الخديعة بغيره".
واختتم نائب المرشد العام لإخوان مصر برسالة إلى جموع أفراد الجماعة، قائلا: "إلى العمل أيها الإخوة والأخوات، والله يتقبل سعيكم وصالح أعمالكم".
ومؤخرا، تجددت الخلافات داخل صفوف جماعة الإخوان مرة أخرى، على خلفية قرارات اتخذتها الجبهة المعروفة إعلاميا بالقيادات التاريخية، والتي ينتمي لها إبراهيم منير، بتجميد عضوية ثمانية من قيادات الإخوان المحسوبين على الجبهة الأخرى المعروفة إعلاميا بالقيادة الجديدة أو الشبابية وهم عمرو دراج، ويحيى حامد، وأحمد عبد الرحمن، وعلي بطيخ، ورضا فهمي، وأشرف عبد الغفار، وعبد الغفار صالحين، وآخرون.