محمد علوش ينسحب من المفاوضات السورية ويوضح الأسباب

أعلن كبير مفاوضي المعارضة السورية بمباحثات جنيف، محمد علوش، عن انسحابه من المفاوضات نتيجة تخاذل المجتمع الدولي عن نصرة الشعب السوري، وتعنت نظام الأسد واستمراره في خرق الهدنة.

وقال علوش في بيان نشره على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، الأحد، إن الأمم المتحدة لم تستطع الوصول إلى الآن إلى "الاتفاق على جدول أعمال للمفاوضات التي تؤدي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية، أو إلى أي شكل من أشكال الحل السياسي العادل، بل ولا إلى الانتقال السياسي".

وأكد أن التجربة التي مرت بها المفاوضات في الجولات الثلاث لم تكن ناجحة "بسبب تعنت النظام، واستمراره في القصف والعدوان على الشعب السوري، وعدم قدرة المجتمع الدولي على تنفيذ قراراته خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني، من فك الحصار وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، والإفراج عن المعتقلين، والالتزام بالهدنة"، مشيرا إلى أن "الواقع الذي حصل نتيجة لذلك، زيادة القصف والقتل والتهجير والحصار".

وأوضح علوش أن انسحابه من وفد المعارضة يأتي احتجاجا على المجتمع الدولي "لعله يشعر بأهمية دماء السوريين المهدرة من النظام وحلفائه، فيقوم بإيقاف هدر هذه الدماء حفاظا عليها وعلى أمن العالم، وهو قادر على أن يفعل ذلك، لكن الرغبة الحقيقية في إنهاء معاناة الشعب السوري غير واردة لديه بشكل جدي".

ودعا علوش فصائل الجيش الحر والفصائل الثورية والقوى السياسية كافة "إلى توحيد الصفوف"، باعتباره "الطريق الأولى بالاتباع لتحقيق النصر".

كما دعا الهيئة العليا للمفاوضات إلى الثبات على مبادئ الثورة وأهدافها، وتحويل هذه الهيئة إلى نواة توحيد الصفوف، وليس للمفاوضات فقط.

بيان إلى الشعب السوري
بالانسحاب من منصب كبير مفاوضي المعارضة
وتقديم الاستقالة للهيئة العليا للمفاوضات قبل أمس pic.twitter.com/CQU4R1Ru8M

— محمد مصطفى علوش (@Mohammed_Aloush) 29 mai 2016