دخلت قوات عملية "
البنيان المرصوص"، الأربعاء، إلى مدينة سرت وسط ليبيا معقل
تنظيم الدولة عقب هجوم واسع من أربعة محاور.
وأسفر الهجوم عن مقتل اثني عشر مسلحا وجرح ما لا يقل عن ستين آخرين من قوات عملية "البنيان المرصوص"، بعد الهجوم من محاور الطريق الساحلي والمحور الشمالي بمحاذاة البحر، إضافة إلى المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي.
وأبدى تنظيم الدولة مقاومة عنيفة خاصة في بداية الهجوم، مستخدما ألغاما زرعها على جوانب الطريق، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من قوات البنيان المرصوص.
من جانبه، قصف سلاح الجو التابع لرئاسة الأركان العامة لحكومة الوفاق الوطني تسع مواقع وتمركزات وآليات تابعة لتنظيم الدولة وسط سرت.
وشاركت القوات البحربة التابعة لقوات البنيان المرصوص في العمليات العسكرية الأخيرة، مستهدفة مواقع تابعة لتنظيم الدولة بمحاذاة شاطئ مدينة سرت والميناء الرئيس بالمدينة.
وسقط عدد من مسلحي تنظيم الدولة قتلى وأسرى، وتم إعطاب آليات في معركة انتهت بتمركز قوات "البنيان المرصوص" في داخل مدينة سرت ومحيطها.
وقال قادة ميدانيون من عملية "البنيان المرصوص"، إن مدينة سرت خالية من الناس وحركة السيارات، تحسبا للمفخخات التي زرعها مقاتلو تنظيم الدولة.
وكانت رايات تنظيم الدولة السوداء مرفوعة وسط جزيرة الزعفران وعلى جانبيها، إضافة إلى وجود المنصة الشهيرة التي كانت يستخدمها تنظيم الدولة في إعدام من يخالفون أوامره.
وأعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" عن استمرار تقدمها داخل أحياء مدينة سرت، وسط أنباء عن فرار مقاتلي التنظيم إلى عمق الصحراء.
يذكر أن عملية "البنيان المرصوص" انطلقت في الثالث عشر من أيار/ مايو الماضي، بعد هجوم لتنظيم الدولة أفضى إلى تقدمه نحو الغرب، عقب سيطرته على أحياء وبوابات على الطريق الساحلي الممتد من سرت حتى
مصراته.