ألغت السلطات
الإسرائيلية بإيعاز من وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور
ليبرمان تصريح عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح ومسؤول العلاقات مع المجتمع الإسرائيلي في
السلطة الفلسطينية محمد المدني، ومنعته من دخول الأراضي المحتلة.
واتهم ليبرمان المدني بـ"دق الأسافين بين شرائح المجتمع الإسرائيلي".
ونقلت الإذاعة العبرية، عن ليبرمان قوله للصحافيين إن المدني قام خلال العام الأخير بأنشطة تآمرية ضد وحدة صف المجتمع الإسرائيلي، وحاول إقامة أحزاب عربية وأخرى مشتركة بين عرب ويهود في "إسرائيل".
من جهته، قال المدني لـ"
عربي21" إن سحب بطاقة الـVIP الخاصة به أمر لا يعنيه وإن لجنته مستمرة في أعمالها باللقاءات مع المجتمع الإسرائيلية، وإن كان لن يحضر بعضها بسبب قرار المنع.
وأضاف أن اللجنة لديها جدول للقاءات يومية يمتد إلى 15 تموز/ يوليو.
وأكد المدني أن السلطة الفلسطينية مستمرة في برنامجها الوطني والسياسي رغم التطرف الإسرائيلي الذي يمارسه ليبرمان.
ونفى لـ"
عربي21" أن يكون تدخل بالسياسة الإسرائيلية الداخلية، قائلا: "لم نطلب من أحد تشكيل أحزاب، وإذا كان الإسرائيليون ناقشوا ذلك فيما بينهم على ضوء اللقاءات فهو شأنهم الخاص".
ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن ليبرمان، قوله إن المدني "تدخل في الحياة السياسية لإسرائيل"، وحصل إيعاز ليبرمان على دعم جهاز الأمن العام (الشاباك).
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتبرت أن انضمام رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، إلى الحكومة الإسرائيلية، رسالة بأن "إسرائيل تفضّل التطرف وتكريس الاحتلال والاستيطان على السلام".
وأضافت أن "تولّي ليبرمان حقيبة وزارية في حكومة بنيامين
نتنياهو، يشكل ردا على الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".