ملفات وتقارير

قوات عربية وغربية بقيادة فرنسية دعما لحفتر في ليبيا

حفتر يأبى الانصياع لحكومة الوفاق الليبية التي أعلنت قبل أشهر برعاية الأمم المتحدة - أرشيفية
حفتر يأبى الانصياع لحكومة الوفاق الليبية التي أعلنت قبل أشهر برعاية الأمم المتحدة - أرشيفية
كشفت صحيفة "Huffington Post" عن وجود غرفة عمليات وصفتها بـ"فائقة التقنية لم تعرف ليبيا مثلها من قبل" في مدينة بنغازي الليبية، بقيادة فرنسا، وذلك لدعم الجنرال خليفة حفتر، الذي لم يعد له مكان في حكومة الوفاق المعترف بها دوليا. 

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني، لم تكشف عن اسمه، وصفته بالـ"مطلع" أن غرفة العمليات بقيادة فرنسية، وبمشاركة إماراتية أردنية لدعم خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة العسكرية التي أطلقها منتصف سنة 2014، وما زال يأبى الانصياع لحكومة الوفاق الليبية التي أعلنت قبل أشهر برعاية الأمم المتحدة.

وكشفت الصحيفة أن غرفة القيادة والتحكم هذه توجد داخل قاعدة "بنينا" الجوية في مدينة بنغازي، التي تعدّ أهم تمركز عسكري للقوات الموالية لحفتر.

ونقلت الصحيفة عن المصدر أن إنشاء الغرفة بدأ في كانون الأول/ ديسمبر 2015، بإشراف القوات الفرنسية.

وبحسب الصحيفة، فإن الغرفة تتكون من صالة رئيسية وحجرات أخرى مملوءة بالعشرات من الأجهزة الإلكترونية والكمبيوترات والشاشات، التي تعرض صورا حية للاستطلاع والمراقبة لمدينة بنغازي طوال 24 ساعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن غرفة القيادة والتحكم أصبحت جاهزة، وهي تعمل منذ الأسبوع الثاني من شباط/ فبراير 2016، تحت إشراف الفريق الفرنسي، الذي بدأ بتشغيل غرفة القيادة منذ تاريخ 14 شباط/ فبراير 2016.

وكشفت الصحيفة أن هناك قوات أجنبية أخرى متواجدة في القاعدة، وتعمل في إطار غرفة القيادة والتحكم.

ووفقا للصحيفة، فإن المجموعات العسكرية الموجودة بالغرفة هي: 

قوات فرنسية، وعددها 40 فردا، ومهمتها الاتصالات، وتشغيل طائرة الاستطلاع، والمراقبة، وتحليل الصور، وتوجيه قوات المشاة على الأرض، وإدارة غرفة القيادة والتحكم. 

قوات بريطانية، وعددها 15 فردا، ومهمتها جمع المعلومات، ومراقبة كل ما يحدث، دون التدخل في العمليات العسكرية.

قوات أردنية، وعددها 10 أفراد، وتتولى مهاما حساسة، هي تدريب أفراد مشاة البحرية الليبيين على العمليات البحرية من تفخيخ وتخريب للزوارق والجرافات.

قوات إماراتية، ولا يزيد عددها عن 4 أفراد، إلا أنهم يقومون بمهمة ذات أهمية كبيرة لقوات حفتر، وهي إدارة وتشغيل منصتي الصواريخ وطائرة الكام كوبتر التي قدمتها دولة الإمارات لحفتر.

قوات إيطالية، تضم نحو 40 فردا ولها مهمتان؛ تدريب قوات حفتر على استعمال مضاد للدروع ذي توجيه ذاتي، ويرجح أنه نوع ميلان Milan، ومشاركة الفريق الفرنسي في القيادة والتحكم وإدارة الغرفة.

قوات أمريكية، لكن الصحيفة لم تحدد عددها أو مهامها.

المعدات والآليات

وكشفت الصحيفة ما تحتويه غرفة العمليات من أسلحة ومعدات لحماية القاعدة ولتقديم الدعم لقوات حفتر:

- رشاشان دوشكه (أوتوماتيك عيار 12.7 مم) موجودان على سطح الغرفة، ويعملان بالتحكم عن بعد.

- طائرة HALE واحدة على الأقل للاستطلاع والمراقبة، تعمل من ارتفاعات عالية (تزيد عن 30000 قدم)، وقدرة تحمّل لساعات طويلة تصل 18 ساعة، تجوب سماء بنغازي طوال اليوم.

- طائرة هيلوكوبتر دون طيار صغيرة، يرجّح أنها من نوع شيبل كام كوبتر S100 نمساوية الصنع.

- منصتان للصواريخ عالية الدقة يتحكم فيهما من قبل الطائرة السابقة.

- عدد أخر من الطائرات دون طيار UAVs تجوب سماء بنغازي على مدار الساعة.

ويُمنع دخول غرفة العمليات من قبل العناصر الليبية، باستثناء بعض القيادات العسكرية؛ أبرزهم العميد عبد السلام الحاسي، الذي يعد المشرف على التنسيق بين القوات الليبية الموالية لحفتر وغرفة القيادة والتحكم.

وتعمل حكومة الوفاق الوطني -التي يدعمها المجتمع الدولي- على ترسيخ سلطتها تدريجيا في طرابلس، إلا أنها لا تزال تواجه حكومة منافسة شرقا، في ظل عدم انصياع اللواء خليفة حفتر لها.

وسبق أن قال حفتر إن قواته لا يمكن "على الإطلاق" أن تنضم لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة قبل حل "المليشيات" المتحالفة معها.
التعليقات (3)
جزائري حر
الأربعاء، 13-07-2016 10:02 ص
قوات اجنبية في ليبيا تعدداها اقل من 100 فرد تحارب حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها في الامم المتحدة وهي نفس الدول تتعاون مع المتمردين وكان الحرب بين ابليس والشيطان..............؟؟؟؟؟؟؟؟
خالد
السبت، 25-06-2016 02:09 ص
في بنغازي لا يوجد اي شيء من هذا القبيل ولو كان لانتهت القصة من زمن بعيد
عربي
الأربعاء، 22-06-2016 09:44 ص
سوف ينتصر الشعب الليبي العظيم على كل قوى الظلام والقهر وسيخر حبتر ومن معه