قال المتحدث العسكري الرسمي باسم
الجبهة الجنوبية العاملة جنوبي
سوريا الرائد "عصام الريس" إن الهدف الأول للجبهة الجنوبية ما زال قتال نظام بشار الأسد وتحرير سوريا وهدفها هذا سيبقى مستمرا إلى حين تحقيقه على الواقع السوري.
وقال الريس في حديث خاص مع "
عربي21" إنه "لا يمكن أن تتم إعادة أي علاقات مع النظام السوري عبر بوابة الجبهة الجنوبية"، معتبرا أن نداء "
فزعة حوران" الذي أطلقته 50 شخصية عسكرية وسياسية ودينية وإعلامية وغيرهم "مشروعا محقا".
وأشار الرائد عصام الريس إلى صدى البيان الذي وجهته شخصيات المعارضة إلى التشكيلات العسكرية العاملة في
درعا الذي لقي نتائج إيجابية، وأن أهل حوران هم أهل نخوة وفزعة ولن يخيبوا آمال من ناداهم، ولن يوفروا جهدا إلا سيبذلونه لتلبية الفزعة بينهم العديد من قادة الفصائل المقاتلة بدرعا.
وكانت 50 شخصية إعلامية ودينية وسياسية وعسكرية قد وقعت قبل بضعة أيام على بيان حمل اسم "نداء الفزعة إلى ثوار حوران" أكدوا فيه قدرة ثوار حوران على إنقاذ الثورة ونجدة داريا والغوطة الشرقية والمساعدة في هدم المشاريع الانفصالية والضغوطات التي تمارس من قِبل المجتمع الدولي على قوى الثورة للقبول بإعادة تأهيل نظام الأسد.
وقالت الشخصيات الموقعة على البيان: "إننا ننتظر من فصائل حوران رداً على هذه الرسالة، كما ينتظر السوريون منكم المواقف والملاحم التي تعودوها منكم والتي تليق باسم حوران وثورتها العظيمة، وأنتم أهلٌ لهذا الواجب".
وفيما يخص بنية الجبهة الجنوبية والتطورات الميدانية فيها قال الرائد عصام الريس لـ"
عربي21" إن "الجبهة الجنوبية موجودة وفتحت العديد من المعارك ولكنها لم تكلل بالنجاح"، مرجعا ذلك إلى أسباب داخلية وتكتيكية منها "سوء تنسيق واضطرابات داخليه حدثت في غرف عمليات الجبهة الجنوبية سببها إبداء مصلحة الفصيل على مصلحة الجبهة، أيضاً حالة من ترهل القيادات والتي بدأت تتغير وتولد قيادات جديدة لأن قواعد الفصائل بدأت بإصلاح قياداتها وإنهاء حالة الترهل".
ومن الناحية الاستراتيجية يقول الريس إن "كل الأهداف المتبقية في الجنوب أصغرها قيادة فرقة دبابات أو ميكا محمول وعلى الرغم من الوجود العسكري الكبير للميليشيات الداعمة للأسد والتدخل الروسي منذ عام ونصف لم تخسر الجبهة الجنوبية إلا بلدتي الشيخ مسكين وعتمان".
في حين حاول نظام الأسد اقتحام مناطق أخرى عشرات المرات وفشل، وبالتالي يمكننا القول إن الجبهة نجحت دفاعيا إلا في حالة الشيخ مسكين التي تم تدميرها بالطيران الروسي بنسبة 80%، وباستخدام أكثر من 850 غارة جوية وهو الأمر الذي لا يعتبر نصرا بل تدميرا شاملا وممنهجاً، بحسب ما أورده المتحدث العسكري للجبهة الجنوبية.
من جهته، قال المعارض السوري والباحث السياسي فواز تللو وهو أحد الموقعين على بيان "فزعة حوران" إن "صمت جبهات درعا بينما سوريا تحترق أمر غير مقبول"، مضيفاً في اتصال هاتفي مع "
عربي21" أن النداء ليس مناشدة فقط بل تذكير بواجبهم هناك، حيث كل الجبهات مشتعلة في أدق مرحلة من الثورة ويعمل الروسي والأمريكي والإيراني والأسدي وبعض الأنظمة يدا بيد وبجنون لسحق الثورة قبل نهاية ولاية أوباما المشؤومة، قتلا وحرقا وجرائم غير مسبوقة، وداريا والغوطة الغربية في خطر كبير، بينما جبهات درعا ساكنة بشكل مريب.
واعتبر المعارض السوري بأن ثوار درعا على وشك الانفجار في وجه من يقتل جبهاتهم، فهم يدركون أن دورهم سيأتي ليواجهوا ما تواجهه كل سوريا أو الاستسلام، لذلك فإن لم تنفجر جبهات درعا في وجه النظام فستنفجر في اقتتال داخلي دموي يتحمل مسؤوليته كل من يمنع ثوار درعا من التحرك.