أعلن محققون
مصريون في بيان، الأربعاء، أن تحليل أحد الصندوقين الأسودين لطائرة مصر للطيران، التي تحطمت في أيار/ مايو الماضي في البحر المتوسط، يؤكد انطلاق أجهزة الإنذار قبل سقوطها.
وأضاف البيان أن البيانات المسجلة تشير إلى تصاعد الدخان في المرحاض والجزء الأمامي من مقصورة القيادة قبل التحطم.
وقالت لجنة التحقيق في حادث تحطم
طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط إنها نجحت في استخلاص البيانات من مسجل البيانات، وإنها تتحقق من أكثر من 1200 معلومة عن أداء الطائرة أثناء الرحلة، تمهيدا للبدء في مرحلة القراءة والتحليل.
وأضافت: "تشير المعلومات الأولية المسجلة على الجهاز إلى أنه قد تم تسجيل بيانات الرحلة منذ إقلاع الطائرة من مطار شارل ديغول في باريس، حتى توقف التسجيل عند ارتفاع 37000 قدم مكان وقوع الحادث".
وتابعت: "تتوافق البيانات المسجلة على الجهاز مع رسائل نظم التواصل والإبلاغ مع الطائرة، التي تشير إلى وجود دخان في دورة المياه ودخان صادر من غرفة الأجهزة الإلكترونية للطائرة".
وقال البيان إن قطع الحطام التي انتشلت من الجزء الأمامي للطائرة أظهرت مؤشرات على تلف؛ بسبب حرارة عالية ودخان كثيف أسود، وأضافت اللجنة أن العمل مستمر في
فرنسا لإصلاح جهاز مسجل محادثات قمرة القيادة.
والاثنين، أعلنت اللجنة ذاتها نجاح الخبراء بمكتب التحقيق الفرنسي في إصلاح "اللوحة الإلكترونية لمسجل معلومات
الطيران الخاص بالطائرة"، الذي يتواجد في أحد الصندوقين الأسودين.
وأرسلت مصر في وقت سابق شرائح الذاكرة الخاصة بتسجيلات قمرة القيادة وجميع التسجيلات والبيانات إلى فرنسا لإصلاحها، حيث لم يستطع المحققون تحميل المعلومات من شرائح الذاكرة.
ومؤخرا، قالت لجنة التحقيق المصرية إنها قد تستغرق عدة أسابيع في تحليل بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة، اللذين عثر عليهما أواخر الأسبوع الماضي.
وسقطت الطائرة المصرية في البحر المتوسط يوم 19 أيار/ مايو الماضي، أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة، وقتل كل من كانوا على متنها، وعددهم 66 شخصا، بينهم 40 مصريا و15 فرنسيا.