صعّد
الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من وتيرة عملياتهم العسكرية، من خلال شنهم هجوما عنيفا ليل الأربعاء، بإسناد مكثف من سلاح المدفعية والصواريخ على معسكر اللواء 35 مدرع التابع للحكومة الشرعية غرب محافظة
تعز جنوب البلاد.
وأفاد مصدر مطلع في المقاومة الشعبية، بأن معسكر قوات اللواء 35 التابع للجيش الوطني، تعرّض لقصف صاروخي ومدفعي عنيف، نفّذه الحوثيون وقوات صالح المتمركزة في جبل أومان ومطار تعز الدولي في منطقة الحوبان شرق المدينة.
وأضاف المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه لـ"
عربي21"، أن قتالا ضاريا دار بين رجال المقاومة والجيش الوطني والمتمردين وقوات صالح، شرقي معسكر 35 وشماله، على وقع القصف المدفعي، لكن دون إحراز أي تقدم للأخير.
من جهته، أكد قائد الجبهة الغربية للمقاومة، عبده حمود الصغير، أن قوات الشرعية صدت الهجوم الحوثي على الضاحية الغربية، رغم اشتداد القصف على مواقعهم من مناطق عدة.
وأوضح في تصريح صحفي، ليل الأربعاء، أن المقاومة والجيش الوطني، أفشلا محاولات قوات الحوثيين وصالح، اقتحام اللواء 35، وسط تأكيده أنهم تكبدوا خسائر بشرية ومادية.
ويأتي التصعيد الحوثي بعد ساعات من إعلان المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، رفع المشاورات حتى منتصف تموز/ يوليو المقبل، للسيطرة على مزيد من المواقع التابعة للقوات الحكومية بهدف "تحسين شروط التفاوض" في المرحلة الثانية من
حوار الكويت، بحسب مراقبين.