كشف مخرج الأفلام الوثائقية الشهير، الأمريكي
مايكل مور، عن أحدث أفلامه الكوميدية، وقال إنه أول
فيلم يخرجه منذ ست سنوات.
الفيلم الذي يحمل عنوان "
بحثا عن بلد نتدخل فيه"، كان محط خوف البعض من أن "يقدم مور تحت هذا العنوان الساخر دراسة واسعة النطاق للقضايا الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة، مثلما فعل في أفلامه الوثائقية السابقة. إلا أن مور بدلا من ذلك أخرج فيلما كوميديا صغيرا"، بحسب موقع نوفيستي الروسي.
ويدور الفيلم حول إعلان مفاده أن الولايات المتحدة لم تنتصر، ولو في حرب واحدة، من الحروب التي أشعلتها. لكنها جلبت المزيد من المشكلات للشعوب التي قهرتها، وذهبت كل جهودها سدى.
وأعلن مور أنه سيصحح تلك الأخطاء، وسيكتسح تلك البلدان بمفرده، دون أن يلجأ إلى جيش وجنود. فقرر زيارة تلك البلدان والاطلاع على ما هو خير وشر فيها، ونقل الخير إلى بلده، ليخدم وطنه. وبعد أن يستكمل احتلال بلد ما سيوجه مور السؤال الآتي إلى سكانه: هل يمكنني أن أنصب هنا علم دولتي رمزا للاحتلال؟ وبعد أن يوافق السكان على ذلك، سيغادر "مور" هذا البلد، لينتقل إلى بلد آخر.
وقد عرف "مور" فجأة أن العريس والعروس الإيطاليين يحصلان على إجازة مدفوعة من الدولة لمدة أسبوعين بعد اقترانهما. أما الطلاب الفرنسيون، فيأكلون الجبنة اللذيذة على حساب الدولة، بدلا من أكل سندويتشات هامبرغر على حسابهم.
ويخرج "مور" باستنتاج مفاده أن الولايات المتحدة هي أسوأ مكان على الأرض؛ حيث لا يشعر الإنسان البسيط بأي رعاية واهتمام من جانب الدولة.
ويثير الفيلم الجديد لمور تعاطفا وابتساما في وقت واحد، ويحث المشاهد على أن يقدم للشعب الأمريكي مساعدات إنسانية.