شهدت مختلف المناطق والمدن
الإيرانية خلال الأيام الماضية تشييع العشرات من المرتزقة
الأفغان الذين قتلوا بسوريا، وجميعهم ينتسبون إلى لواء "فاطميون" الشيعي الأفغاني الذي يقاتل تحت إشراف
الحرس الثوري الإيراني بسوريا.
ورصدت صحيفة "
عربي21" العديد من وسائل الإعلام الإيرانية، لتوثيق وإحصاء القتلى الجدد من القوات الإيرانية والأفغانية الذين قتلوا خلال معاركهم ضد قوات المعارضة السورية، وتبين أن أكثر القتلى الذين سقطوا في المعارك الأخيرة، هم من المليشيات الأفغانية وليسوا من قوات الحرس الثوري الإيراني.
ونشر موقع "يا شهيد" الإيراني أسماء خمسة قتلى من لواء "فاطميون" وهم: "محمد حنيف صفري، وسيد رضا حسيني، ومنور شاه حسيني، ومحمد أحمدي، وعلي رضا محمدي"، وتم دفنهم جميعا في العاصمة الإيرانية طهران.
ونشر موقع "كاشان" الإيراني أسماء ثلاثة قتلى من لواء "فاطميون"، وهم: "روح الله فدائي، وسيد طاهر نوري، وسيد محمد أمين هاشمي"، وقد دفنوا في مدينة كاشان الإيرانية.
ووفقا لوكالة "بسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني، فإنه تم تشييع ثلاثة من قتلى لواء "فاطميون" الأفغاني بمدينة "باكدشت"، حيث قتل من المدينة حتى الآن 26 عنصرا من الجالية الأفغانية المقيمة بالمدينة في معارك
سوريا، وفقا لإحصائيات رسمية.
وتعد "باكدشت" من المدن الصغيرة في إيران، ولكنه تم إرسال مئات الأفغانيين من هذه المدينة الإيرانية إلى ساحات المعارك في سوريا.
وشهدت منطقة محمد شهر بمدينة كرج الإيرانية تشييع جثمان أحد قتلى لواء "فاطميون" في سوريا، ويدعى "سيد حكيم عزيزي"، بحسب وكالة أنباء "الطلبة الإيرانيين".
وغطى التلفزيون الرسمي الإيراني مراسم تتشيع أحد قيادات لواء "فاطميون"، بحضور عدد من قادة الحرس في مدينة "ورامين" التابعة للعاصمة طهران. وقال التلفزيون الإيراني إن "عباس حيدري" تم دفنه بمقبرة "بهشت زهراء" في طهران بجوار القتلى الأفغان الذين سقطوا في سوريا.
ومن جانبه، كشف موقع "ستاد جمعة" الإيراني عن مقتل ثلاثة من عناصر لواء "فاطميون" الشيعي الأفغاني خلال معارك سوريا، وهم: "سيد شريف حسيني، وعباس جعفري، وعباس إحساني"، حيث تم دفنهم بمنطقة "خير أباد" في مدينة ورامين الإيرانية.
وعلى الصعيد ذاته، قالت وكالة أنباء "ميزان" الإيرانية، إن "سيد نور الله فخري من لواء (فاطميون) تم تشييع جثمانه ودفنه بحضور قادة من قوات الحرس الثوري في مدينة سمنان بإيران".
أما موقع "دانا" الإيراني، فقد ذكر أن الجالية الأفغانية في مدينة كرمسار الإيرانية شيعت أحد أبناء الجالية من الذين قتلوا في سوريا ويدعى "بهمن حسيني"، وتم دفنه بمدينة كرمسار بحسب الموقع الإيراني.
إلى ذلك، قالت وكالة "تارود" الإخبارية الإيرانية إنه بعد مقتل اثنين من عناصر لواء "فاطميون" الأفغاني بسوريا، فقد وصل عدد قتلى الجالية الأفغانية المقيمة بمدينة أبسرد دماوند إلى 18 قتيلا، وجميعهم قتلوا في سوريا، حيث دفن كل من "نور محمد رحيمي ومحمد بشير حسيني" في المدينة ذاتها.
وعلمت "
عربي21" من مصادر مطلعة في الداخل الإيراني أنه بعد هزيمة قوات الحرس الثوري في خان طومان، فقد أقدم الأخير على الاستعاضة عن جنوده وضباطه وكوادره بعناصر من لواء "فاطميون" الأفغاني في حلب وإدلب وريف دمشق، لتفادي الاستنزاف الواسع والخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات الحرس الثوري في معارك سوريا.
وبسبب عدم وجود خبرات عسكرية عالية وتدريب متقدم على القتال لدى عناصر لواء "فاطميون" الأفغاني، فقد شهدت جبهات القتال بسوريا مؤخرا سقوط العشرات من القتلى التابعين إلى هذا اللواء الأفغاني الذي يقاتل تحت قيادة الحرس الثوري الإيرانية مباشرة بسوريا، وفقا للمصادر.