وصف رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى، الشيخ محمد العارف، صحيفة "الأهرام" المصرية، بأنها "تغازل الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية".
جاء ذلك ردا على تسمية محرر الصحيفة مدينة القدس المحتلة بـ"أورشليم"، حيث نشرت "الأهرام" صورة نشرتها الصحيفة المحسوبة على النظام الانقلابي في مصر، الثلاثاء الماضي، يظهر فيها وزير الخارجية المصري
سامح شكري، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو، وهما يشاهدان مباراة كرة القدم في نهائي اليورو، وعلق عليها محرر صفحتها على موقع "تويتر" بالقول: "شكري يشاهد مع نتنياهو نهائي اليورو في أورشليم".
وقال العارف لـ"
عربي21" إن ذكر "الأهرام" لمصطلح "أورشليم" يُعد "تدعيما للاحتلال الإسرائيلي الذي يعتمد هذه التسمية لمدينة القدس المحتلة".
وأضاف أن التسمية التي يجب أن يتبناها الإعلام؛ هي القدس المحتلة بشرقيها وغربيها، "وكل من يحيد عن هذا؛ فهو يخل بعروبة وفلسطينية وإسلامية هذه المدينة المقدسة".
وأكد أن الموقف المصري الرسمي الحالي تجاه ما يحدث في مدينة القدس المحتلة "مخجل، ولو كان الأمر مع سيادة الرئيس المعتقل
محمد مرسي، لكان مختلفا؛ لأنه وضع نصب عينيه مدينة القدس المحتلة وغزة وكل أرض فلسطين المحتلة".
وأوضح العارف الذي ندد بزيارة شكري، أن "الواقع اليوم مختلف، والمؤامرة تدور، وأول من يحيكها هي السلطة المصرية الحالية الجائرة" على حد وصفه، مؤكدا أن "سلطة الانقلاب المصرية بزعامة عبدالفتاح
السيسي؛ تخلت بشكل كبير عن أرض بيت المقدس".
ولم يستبعد البدء بإجراءات لمقاضاة جريدة
الأهرام المصرية "بسبب انتهاكها الحقوق والثوابت الفلسطينية، وقال: "سنقاضيها إذا كان هناك متسع في القانون؛ لأنه لا يحق لها إطلاق هذه التسمية على القدس".
ردود فعل النشطاء
وأثارت تغريدة "الأهرام" غضب كتاب ونشطاء على مواقع التواصل، وغرد الكاتب الأردني ياسر الزعاترة بقوله: "يبدو أن الزمن العبري يعلن عن نفسه تباعا.. عاااار".
وعلق "رامي": "اسمها القدس المحتلة، وستبقى كذلك إلى أن تتحرر من الصهاينة.. شيء يؤمن به كل مسلم وعربي شريف.. لا شكري ولا السيسي سيغير هذه الحقيقة".
وقال "مصري أصيل": "إنه أمر طبيعي.. نظام السيسي الصهيوني يركع ويتفرج على مباراة مع قاتل أهل فلسطين".
وعقّب "عمرو نور الدينط" بالقول: "أورشليم يا خونة.. ضيعتم كل الدماء التي سالت من شهدائنا وشهداء العرب.. والله لن نترككم، وليذهبن سعيكم إلى مزبلة التاريخ".
وغرد "سالم الحجيلان": "هذا دليل لمن كان أعمى البصيرة؛ بأن انقلاب السيسي انقلاب صهيوني بامتياز".
وقارن "بسام أبو ملوح" بين زيارة شكري للاحتلال الإسرائيلي، وبين زيارة رئيس وزراء مصر الأسبق هشام قنديل لقطاع غزة؛ قائلا: "ما أوسع الفرق ومعانيه؛ بين زيارة هشام قنديل لغزة، وسامح شكري للقدس!".
ورأى "عماد سالم" أن "الصهاينة تمكنوا من مفاصل مصر.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. فهل يستسلم لهم المصريون؟".