نقلت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية، الأحد، ما أسمته "حسرة" مايكل كوريفاكس، الذي لم يستطع إنقاذ ابنه يانيس، ذي الأربعة أعوام، من هجمات
نيس.
ويروي الأب لـ"التايمز" أن "يانيس كان يقفز مبتهجا، فقد كانت الألعاب النارية التي يراها للمرة الأولى جميلة، وكانت أمسية لطيفة"، قبل أن يبدي ندمه لو أنه بقي حيث كان لمزيد من الوقت.
ففي لحظة توقف منفذ الهجوم، سارت العائلة ببطء نحو الطريق، وإلى درب الشاحنة التي كان محمد بوهلال يقودها، والتي اقتحمت حشود الـ30 ألف شخص، وخلفت منهم 84 ضحية، بينهم عشرة أطفال.
"مثل آلان"
ووصف الأب مشهد ابنه عندما اصطدمت به الشاحنة بأنه "كان يشبه آلان كردي اللاجئ الذي قضى على شواطئ بحر إيجة في تركيا".
وبدأت ليلة كوريفاكس الطويلة عندما حمل ابنه وبدأ يركض به ليحاول إنقاذه، إلى أن عرضت عليه سيارة المساعدة، وأخذتهم إلى مؤسسة "لينفال"، حيث أدخل يانيس في العناية المركزة، دون أن يستطيع كوريفاكس فعل شيء له، محملا بشعور بالذنب.
وقال الأطباء عندما رأوه: "لقد انتهى الأمر"، وسلموه جثة ابنه.. وقال: "كانت زوجتي تبكي وتبكي، وحملت ابني بين يدي، ومات في المكان الذي يحب أن يسبح به".
وقال كوريفاكس إن ابنه يانيس "كان يحب رمي الحجارة على البحر، وقد كان متهورا صغيرا، فقد كان يرمي أحيانا الحجارة على الناس".