كشفت صحيفة "معاريف"
الإسرائيلية في عددها الصادر الثلاثاء، أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الاطلاع على تجربتها في مواجهة المقاومة الفلسطينية، من أجل توظيفها في الحرب التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على تنظيم الدولة.
وفي تقرير أعده معلقها للشؤون الاستخبارية يوسي ميلمان، نوّهت الصحيفة إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، جادي إيزنكوت، سيقوم في نهاية الأسبوع الجاري بزيارة واشنطن، للاجتماع بنظيره الأمريكي جون دنفورد، وتقديم النصح للأمريكيين بشأن سبل مواجهة تنظيم الدولة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي بارز، قوله إن الأمريكيين معنيون بشكل خاص بالاستفادة من الوسائل والعمليات والأنشطة الميدانية السرية التي يقوم بها الجيش والأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية ضد المقاومة الفلسطينية ومصادر التهديد الخارجي، من أجل تطبيقها في الحرب على تنظيم الدولة.
وبحسب المصدر، فإن إيزنكوت سيطلع دنفورد على الوسائل التي تتبعها إسرائيل في إحباط عمليات المقاومة الفلسطينية، وعلى الأنشطة الميدانية التي تعكف عليها من أجل إفشال محاولات تهريب السلاح، سواء للمقاومة الفلسطينية في الداخل أم للجهات "المعادية" في الخارج.
وأوضح المصدر أن إيزنكوت سيلفت نظر زميله الأمريكي إلى أن جمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة أمر ملح من أجل إنجاح هذه العمليات.
وتباهى المصدر باضطرار الولايات المتحدة إلى طلب خدمة إسرائيل واسشاراتها، قائلا: "لقد تحولت إسرائيل إلى مختبر لا يقصده فقط جيش الولايات المتحدة، بل جيوش غربية كثيرة".
ونوّه المصدر إلى أن رؤساء أركان الجيوش الإيطالية والكندية والألمانية، زاروا إسرائيل مؤخرا برفقة وفود كبيرة، من أجل الاستفادة من التجربة الإسرائيلية في مجال الحرب على المقاومة الفلسطينية.
وأشار المصدر إلى أن دنفورد ومساعديه معنيون بالإطلاع على خطة "جدعون" التي وضعها إيزنكوت منذ توليه المنصب قبل عشرة أشهر، الهادفة إلى زيادة فاعلية الجيش الإسرائيلي وإعادة رسم الأولويات مع كل ما يتطلبه الأمر من إحداث تغيير على مبنى وهيكلية وموازنة الجيش الإسرائيلي.
وأشار المصدر إلى أن إيزنكوت سيبلغ دنفورد بأنه "قرر على سبيل المثال، إغلاق ألوية مدرعات وأسراب طيران، وقرر تدشين وحدات عسكرية أخرى من أجل مواءمة الجيش للتحديات التي فرضتها التحولات التي تعصف بالشرق الأوسط، والمخاطر الناجمة عنها".
يذكر أن وفودا عسكرية أمريكية عدة زارت إسرائيل بعيد انتهاء حرب غزة في 2014، من أجل استيعاب عبر هذه الحرب، إلى جانب إرسال إسرائيل وفدا من كبار قادتها العسكريين لإلقاء محاضرات في الأكاديميات العسكرية الأمريكية، من أجل الهدف ذاته.