قالت صحيفة روسية، الأربعاء، إن
روسيا قد توجه إنذارا إلى فصائل
الثوار في
سوريا الذين أسقطوا
المروحية الروسية، تطالبهم فيه بأن يعيدوا
جثث أفراد الطاقم الذين كانوا على متنها.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية، أن "روسيا قد توجه إنذارا إلى المسلحين: إما أن تعيدوا الجثامين، أو نبدأ بقصف جوي واسع للمنطقة".
وفي مقال نشرته الصحيفة للخبير العسكري فيكتور موراخوفسكي، قال: "إن المروحية أسقطت أثناء عودتها من مهمة إنسانية. وكان على متن المروحية خمسة أشخاص، ثلاثة منهم هم طاقمها، وضابطان من المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا. وتعدُّ هذه أكبر خسارة تتعرض لها القوات الروسية منذ بدئها العملية العسكرية في سوريا".
ويسأل الخبير العسكري الروسي: "لماذا حلقت المروحية فوق المناطق التي تسيطر عليها العصابات المسلحة؟ ولماذا كانت (مي-8) من دون حماية مروحيات أخرى؟ ولماذا كانت تحلق على هذا الارتفاع الذي يمكن أن تصل إليه المضادات الجوية التي بحوزة العصابات المسلحة، مع علم العسكريين المسبق بأن هذه المضادات وصلت بكميات كبيرة إلى سوريا خلال السنوات الأخيرة؟".
وأضاف موراخوفسكي: "استنادا إلى المعلومات التي نشرتها العصابات المسلحة في الإنترنت، فإن المروحية أُسقطت على الأرجح بمدفع (ZU-23) المضاد للطائرات، التي اشترت كميات كبيرة منه المملكة السعودية وقطر من بلدان أوروبا الشرقية وسلمتها إلى المسلحين في سوريا".
وأشار إلى أنه "من الواضح أن نقل جثامين الطيارين الروس إلى قاعدة حميميم ستكون عملية معقدة جدا. فلكي تتمكن فرق الإنقاذ الروسية من الوصول إلى الأراضي التي تسيطر عليها هذه العصابات المسلحة، فإنه لا بد من قيام الطائرات بهجمات مكثفة على هذه المنطقة، وتدمير مواقع الدفاع الجوية كافة، وإجبار المسلحين على الانسحاب منها إلى مسافات مناسبة. بعد هذا تستطيع فرق الإنقاذ القيام بعمليات إنزال في المنطقة".
ودعا موراخوفسكي روسيا إلى التخلي عن عمليات رمي المواد الغذائية من الطائرات أو توزيعها على الأرض، مشددا على أنه "يجب أن تقوم بهذه المهمة القوات السورية النظامية وحلفاؤها. وعلينا فقط توفير الخدمات اللوجستية ونقل هذه المواد إلى قواعد القوات السورية، التي منها يتم توصيلها إلى المناطق المطلوبة".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية وأكد ناشطون، سقوط مروحية عسكرية روسية في ريف إدلب، صباح الاثنين، وأكد الكرملين مقتل طاقمها المكون من خمسة أفراد كاملا.
وتناقل ناشطون خبر سقوط المروحية في منطقة جزرايا، وأظهرت صور أخرى الطيار بعد إلقاء القبض عليه، وهويته العسكرية التي تظهر أنه روسي، بالإضافة إلى بعض هويات الطاقم الروسي المكون من خمسة أفراد، في حين لم يتبن أي فصيل إسقاط المروحية حتى اللحظة.
واعترفت روسيا بسقوط مروحية من طراز "مي-8"، مؤكدة أن طاقمها كان مشكلا من خمسة أفراد، و"مصيرهم مجهول"، بحسب وزارة الدفاع الروسية، إلا أن الكرملين قال إن طاقمها قتل بالكامل.
وزعمت وزارة الدفاع أن المروحية أسقطت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم في اللاذقية بعد إيصال مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب، متابعة بأن مروحية النقل العسكري أسقطت بعد استهدافها بمضادات أرضية في ريف إدلب.