بلاغ المكتب الإعلامي أكد أن صابر الرباعي وافق على التقاط الصورة عن حسن نية وبشكل عفوي - أرشيفية
ظهر الفنان التونسي صابر الرباعي في صورة مبتسما مع أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعد دخوله الأراضي الفلسطينية لإحياء حفل فني في مدينة روابي الفلسطينيّة.
وأثارت الصورة جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم النشطاء الفنان صابر الرباعي بالتطبيع مع إسرائيل، في ليلة كان قطاع غزة فيها تحت قصف الاحتلال.
وبعد الجدل الذي رافق الصورة قام منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية على حسابه بموقع تويتر بحذفها دون إيضاح الأسباب لكن مراقبين أشاروا إلى أنها أحرجت السلطة التي تدعو الشخصيات بشكل دائم لزيارة الأراضي الفلسطينية ثم يظهرون على شكل مطبعين مع إسرائيل.
وخرج المكتب الإعلامي لصابر الرباعي بتوضيح رسمي يفند فيه تلك الاتهامات، مدعيا أن الصورة التقطت مع منسّق عبور فلسطيني عرف عن نفسه باللغة العربيّة باسم "هادي"، علما بأنه كان مسؤولا عن تسهيل عبور الفنان صابر الرباعي والفرقة الموسيقيّة المرافقة له.
وأكد بلاغ المكتب الإعلامي أن الرباعي وافق على التقاط الصورة عن حسن نية، وبشكل عفوي، من دون التنبّه لبعض التفاصيل التي تبيّن له في ما بعد أنها بغاية الأهميّة.
ودعا الفنان التونسي الفنانين لزيارة الأراضي المحتلة، مجددا دعمه للفلسطينيين، والوقوف إلى جنبهم في الفرح والمعاناة"، قائلا: "لطالما جاهرت بمناصرة القضيّة الفلسطينيّة، ورفض التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي، ولا غبار على وطنيتي وعروبتي".
وأوضح بلاغ المكتب الإعلامي للرباعي أن النسيج الفلسطيني مركب، ويصعب في بعض الأحيان على كثير من العرب فهم تفاصيل المجتمع الفلسطينيّ البطل وتركيبته، علما بأن حفل الفنان صابر الرباعي حضره ما يقارب 18.000 متفرج من الإخوان الفلسطينيين سكان أراضي الـ48، ومن جميع الطوائف والأطياف "الفلسطينية".
واعتبر الرباعي أن ما وقع له جراء صورته مع الإسرائيلي حملة ممنهجة من بعض الصحافيين المأجورين والجهات المتضرّرة من نجاحاته المتتالية في العالم العربي.
وأكد البلاغ في نهايته على أن "مواقف كهذه ستزيد الرباعي تمسكا بالقضيّة الفلسطينية وإيمانا بها، وستزيده إصرارا على دعم حقّ الشعب الفلسطينيّ بالعيش الكريم كباقي شعوب الأرض، مشددا على أن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان".
من جانبها قالت مؤسسة روابي المستضيفة للرباعي في بيان صدر عنها: "أن ما جرى من قبل الإسرائيليين مع الفنان صابر الرباعي أثناء مروره على جسر معبر الكرامة، إنما هو خديعة إسرائيلية مبيتة تأتي في إطار المحاولات والحملات الإسرائيلية لاستمرار فرض حالة الحصار الثقافي والفني على فلسطين وشعبها وعزلها عن شعوبنا العربية الشقيقة".