حقق الجيش
اليمني والمقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية، الثلاثاء، تقدما ملحوظا في محافظة
تعز جنوب البلاد، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، تمكنت من خلالها من استعادة ثلاث قرى في جنوب شرق وغرب المحافظة.
وأفاد مصدر في المقاومة الشعبية الثلاثاء، بأن قوات الشرعية انتزعت السيطرة على قرية "الدار" بحذران (غربا) وقريتي "الصيار والحود" ببلدة الصلو جنوب شرق مدينة تعز، من قبضة المسلحين الحوثيين وحلفائهم، في وقت تواصل فيه تقدمها نحو أطراف منطقة الشرفة في البلدة نفسها.
وأضاف المصدر مفصلا عدم الكشف عن اسمه لـ"
عربي21" أن معارك تدور رحاها في منطقة مدرات بالجبهة الغربية والواقعة بالقرب من معسكر اللواء 35 مدرع (موال للشرعية)، والتي جاءت عقب هجوم نفذته قوات مشتركة من الجيش والمقاومة لاستكمال تحرير "مدرات" بعد دحر الحوثيين وقوات صالح من الخطوط الأمامية للمنطقة.
وصدت القوات اليمنية المشتركة في تعز، هجمات عدة شنها
الحوثيون وقوات المخلوع صالح على حي الزنوج (شمالا) ومقبنة (غربا) وعلى جبل هان الاستراتيجي، بهدف استعادة تلك المناطق التي خسرتها في المعارك التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، حسب المصدر.
وحسب المصدر فإن المواجهات أسفرت عن سقوط 24 قتيلا وجرح العشرات من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم، فيما قتل ستة من أفراد الجيش والمقاومة وأصيب 11 آخرون.
كما قتلت طفلة وأصيب ستة مدنيين في القصف الذي تعرضت له الأحياء السكنية من قبل قوات الحوثي وصالح.
وتشهد مدينة تعز، منذ أيام، معارك ضارية بين القوات الحكومية المدعومة بالمقاومة والطيران الحربي للتحالف الذي تقوده السعودية، والحوثيون وقوات علي صالح، وسط تحقيق الأولى مكاسب نوعية في عدد من المحاور منها فك الحصار بشكل جزئي عن المدينة عقب السيطرة على الطريق الذي يربط غرب تعز بجنوبها.