قتل 18 شخصا في هجوم انتحاري استهدف الأحد بلدة في محافظة
كربلاء، ذات الغالبية الشيعية، إلى الجنوب من بغداد، فيما تواصل قوات عراقية عملياتها لاستعادة السيطرة على مناطق من قبضة مسلحي
تنظيم الدولة في مناطق متفرقة من البلاد.
ووقع الهجوم قرب مكان كان يجري فيه حفل زفاف وتبناه تنظيم الدولة.
وقال اللواء الركن قيس خلف رحيمة، قائد عمليات الفرات الأوسط، حيث تقع كربلاء، إنه "قتل 18 شخصا واصيب 26 بجروح جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف رافقه إطلاق نار بأسلحة رشاشة" وقنابل يدوية.
وأضاف أن "الهجوم استهدف تجمعا لمدنيين في منطقة الحسينية، في عين تمر" بمحافظة كربلاء.
وأكد مصدر مسؤول في دائرة صحة كربلاء حصيلة الضحايا ، مشيرا إلى أن "خمسة من الضحايا من عائلة واحدة".
وأعلن تنظيم الدولة في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي مسؤوليته، قائلا إن المهاجمين، وهم أربعة عراقيين، خاضوا مواجهات استمرت لساعات عدة مع قوات الأمن
العراقية قبل أن يفجروا أحزمتهم الناسفة.
من جهته، أكد رئيس مجلس قضاء عين التمر فرحان جاسم محمد "تفاصيل الهجوم ومقتل الضحايا"، مشيرا إلى "وجود نساء وأطفال بين القتلى والجرحى ".
وتحدث عن خمسة مهاجمين قتل أربعة منهم "فيما تجري عمليات للبحث عن أحد المهاجمين الذي تمكن من الفرار".
وتقع عين التمر على بعد حوالى 50 كيلومترا في محافظة كربلاء لوقوع مرقدي الإمام الحسين وأخوه العباس، مركزها مدينة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد).
حفل زفاف
وقال محفوظ التميمي عضو مجلس محافظة كربلاء إن "الهجوم تزامن مع حفل زفاف ما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من المتواجدين خلال الحفل".
بدوره، أكد رحيمة وقوع الهجوم قرب تجمع حفل زفاف.
ويرى مسؤولون أمنيون أن المهاجمين جاؤوا من محافظة الأنبار، الواقعة في غرب العراق، حيث تنفذ قوات عراقية عمليات لاستعادة السيطرة على مناطق خاضعة لسيطرة مسلحي تنظيم الدولة.
وتقع محافظة كربلاء ذات الغالبية الشيعية، حيث تقع عين تمر، قرب محافظة الأنبار التي تشترك بحدود مع سوريا والأردن والسعودية.
وتمكنت قوات عراقية بمشاركة الحشد الشعبي، ممثلا بفصائل شيعية مدعومة من إيران ، ومقاتلي عشائر الأنبار من استعادة السيطرة على مدن بينها الرمادي مركز الأنبار والفلوجة ومناطق أخرى خلال الأشهر الماضية.
كما استكملت قبل أيام قليلة استعادة السيطرة على جزيرة الخالدية، القريبة من الرمادي، التي كانت تعد أحد أبرز معاقل تنظيم الدولة في الأنبار.
وحررت قبلها ناحية القيارة، إلى الجنوب من مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد) ثاني مدن العراق وآخر أكبر معاقل التنظيم في البلاد.
ورغم التقدم الكبير والسريع للقوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مازال مسلحو تنظيم الدولة يسيطرون على بعض المناطق في شمال وغرب البلاد.