بثّ تنظيم الدولة إصدارا مرئيّا بعنوان "من الظلمات إلى النور"، تحدّث فيه شاب ألماني عن اعتناقه الإسلام، والتحاقه بتنظيم الدولة.
الشاب كريستيان أو "أبو عيسى الألماني"، قال إنه ينحدر من مدينة دورتموند التابعة لولاية نوردراين فيستفالن الألمانية.
وبحسب "أبو عيسى الألماني"، فإنه بدأ منذ عدّة سنوات رحلة البحث عن "الحقيقة"، وبعد إصابته بمرض خطير - لم يذكر ما هو -، أخبره الأطبّاء بأن حالته الصحية حرجة للغاية.
وأوضح "الألماني"، أنه قطع عهدا على نفسه أن يبحث عن الديانة الصحيحة في حال نجحت عمليّته، وتابع: "بعد نجاح العملية بدأت بالقراءة أكثر عن النصرانية واليهودية، وبالنهاية أيقنت أن الإسلام هو الدين الحق، وأن القرآن هو الكتاب الوحيد غير المحرّف".
وأضاف: "في تشرين أول/ أكتوبر من العام 2012، ذهبت إلى مسجد قرب بيتي، وأعلنت براءتي من كل معبود غير الله، ونطقت الشهادتين".
وبحسب "أبو عيسى الألماني"، فإنه بعد إسلامه وإلمامه بأركان الإسلام من صلاة وزكاة وغيرها، ومعرفته بوجوب الهجرة إلى دار الإسلام، سأل نفسه "هل التزمت بأمر الله وفارقت المشركين؟".
وأكمل: "بعد أن قررت ترك بلاد الكفر بحثت عن البلاد التي ينطبق عليها هذا الوصف (تحكيم الشريعة)، فتفاجأت بأن الدول المسمّاة بالإسلامية تعلو فيها القوانين غير الشرعية، عندها عرفت سر العلاقات بين دول أوروبا وهذه الدول في حرب كل من يريد إزاحة حكم الشيطان، واجتماعهم على قتال المجاهدين".
وبحسب "الألماني" فإنه عند معرفته بالدولة الإسلامية، تذكر حال الرسول عليه الصلاة والسلام مع مشركي قريش.
وأضاف: "تيقّنت بأن الحق مع هذه الطائفة، وهي الدولة الإسلامية".
"أبو عيسى الألماني"، الذي لم يذكر تحديدا متى انضم إلى تنظيم الدولة، ظهر في فيديو مصوّر وهو يقوم بقطع يد شاب سوري، قبل أن يقبّل رأسه بعد تنفيذ "حدّ السرقة عليه".
كما ظهر في فيديو آخر وهو يقوم بجلد شبّان آخرين، ومعانقتهم بعد ذلك، حيث قال: "هذه هي الشريعة التي ألزم الله بها المسلمين ليتحاكموا إليها، ونفى الإيمان عن كل من يعرض عنها".
وتابع: "هنا الأرض التي يحكم فيها بشرع الله، هنا يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر، هنا الولاء والبراء، هنا الدعوة والجهاد".
وخلص "أبو عيسى الألماني" إلى أن مناطق سيطرة تنظيم الدولة هي "دار الإسلام الحقيقة التي يجب على كل مسلم أن يهاجر إليها".
وفي نهاية حديثه، دعا "أبو عيسى" جميع أنصار تنظيم الدولة في أوروبا، ممن لم يتمكّنوا من الالتحاق بالتنظيم، أن يقوموا بعمليات على غرار هجمات باريس، وبروكسل، وغيرها.