قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 44 شخصا قتلوا في
احتجاجات مناهضة لرئيس
الكونغو جوزيف كابيلا بينهم 37 لقوا حتفهم على يد قوات الأمن، وستة من رجال الشرطة قتلوا على يد المتظاهرين.
واندلعت الاحتجاجات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الاثنين، في أعقاب قرار للجنة
الانتخابات يهدف إلى تأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.
وكابيلا ممنوع من الترشح مرة أخرى بسبب القيود الدستورية على الفترات الرئاسية، ويقول خصومه إن تأجيل الانتخابات مناورة لإبقائه في السلطة. وينفي حلفاء الرئيس ذلك ويقولون إنه سيحترم الدستور.
وقالت إيدا ساوير، الباحثة في "هيومن رايتس ووتش أفريكا" التابعة للمنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إن 17 شخصا قتلوا ليل الاثنين ويوم الثلاثاء، في حين قتل 20 يوم الاثنين. واستند بيانها إلى ما قالت إنها بيانات موثوق فيها.
وقالت بالبريد الإلكتروني: "معظم القتلى سقطوا عندما فتحت قوات الأمن النار على حشود المحتجين. لقي آخرون حتفهم عندما أحرقت قوات الأمن مقرا لحزب المعارضة الليلة الماضية".
وكان شهود أبلغوا "رويترز" في وقت سابق أن شخصين على الأقل قتلا عندما أشعل مسلحون يرتدون زيا عسكريا النار في مقر المعارضة.
وأضافت ساوير: "كما تلقينا تقارير ذات مصداقية تفيد بأن محتجين قتلوا ما لا يقل عن ستة من ضباط الشرطة وأحد أنصار حزب الشعب للإعمار والديمقراطية (الحاكم) كما أحرقوا ونهبوا العديد من المتاجر ومراكز الشرطة".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، كلود بيرو لوارا، لـ"رويترز"، إن عدد القتلى 17، وإن بيان هيومن رايتس ووتش مبالغة "نموذجية" من جانب المنظمة. وقالت الوزارة في وقت سابق إن ثلاثة أشخاص قتلوا من الشرطة.
ولم تشهد الكونغو انتقالا سلميا للسلطة منذ الاستقلال عن بلجيكا عام 1960.