ناقشت صحيفة "
التايمز" البريطانية، الخميس، تبعات إرسال
روسيا لقواتها البحرية إلى الساحل السوري، الأربعاء، معتبرة أن هذا "ينهي وعود السلام".
ويأتي هذا الدعم العسكري في وقت دعت فيه الولايات المتحدة لإيقاف كل التحركات الجوية، في مسعى أخير لمحاولة إنقاذ الهدنة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قال في مجلس الأمن، الأربعاء، إن مستقبل
سوريا "يتعلق بقشة" بعد الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية على حلب الاثنين الماضي، قائلا في خطاب غاضب، إن "الهجوم، الذي تتهم به روسيا، رفع شكوكا حول الثقة بموسكو ودمشق بسعيها لتحقيق الهدنة".
ودعا كيري لإيقاف الطيران شمال سوريا للسماح بعودة المساعدات الإنسانية، متجاهلا تصريحات موسكو المتغيرة حول الهجوم على القافلة الإنسانية التي قتل فيها 20 شخصا، حيث يتوقع أن تعود القوافل اليوم، بحسب ما نقلت "التايمز" عن الأمم المتحدة.
هجوم روسي على قافلة المساعدات
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم رصدوا هجوما لطائرتي "سوخوي 24" فوق موقع القصف في أورم الكبرى، مؤكدين أنهما كانتا بقيادة طيارين روسيين، بحسب ما رجح مسؤول أمريكي تحدث دون الكشف عن اسمه.
ومن موقعه، سرد كيري عدة تفسيرات روسية لما جرى، كان آخرها أن الشاحنات انفجرت من تلقاء نفسها، متسائلا بسخرية: "هل يصدق أحد هنا ذلك؟".
بدوره، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثوار المدعومين أمريكيا بانتهاك الهدنة، فيما أعلن كيري أنه يشعر بأن لافروف في "كون مواز".
حاملة طائرات روسية
وفي سياق منفصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي شويغو، عن إرسال حاملة الطائرات "آدميرال كوزنيتسوف" إلى الساحل الشرقي لـ"تعزيز القدرات العسكرية" التي تملكها موسكو.
وعلى الأرض، أشارت "التايمز" إلى أن الهدنة انهارت، حيث تواصل القتال المستمر حول حلب، بأكثر من 100 غارة خلال الليل، منها ما استهدف المنشآت الإنسانية والحيوية هناك.
وأدى الخلاف العلني بين كيري ولافروف إلى تعثر جهود السلام، فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن "الغرب يفقد خياراته"، مؤكدا أن "عملية كيري-لافروف هي العرض المتاح الوحيد الآن، وعلينا استئنافه".