"زيتونة" تنطلق لـ"كسر حصار" غزة بعد 3 أيام (صور)

قالت غادة بطاح الناطقة باسم اللجنة الدولية لتحالف أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، إن سفينة "زيتونة" التي تحمل على متنها 13 مشاركة، وصلت صباح اليوم الجمعة إلى أحد موانئ جزيرة صقلية في البحر الأبيض المتوسط.

وأوضحت بطاح لـ"عربي21" أن السفينة وصلت إلى نقطتها بين الموانئ الأوروبية، وأن الانطلاق القادم سيكون للرسو في ميناء غزة مباشرة.

وأشارت إلى أن طاقم الرحلة المكون من الناشطات النسائيات الـ 13 وطاقم السفينة، سيمكث 3 أيام في صقلية للقيام ببعض الترتيبات والتجهيزات وحصر الأسماء النهائية للمشاركة في الرحلة صوب غزة.

وبشأن السفينة أمل التي انطلقت من برشلونة وسرعان ما عادت بعد إبحارها بوقت وجيز، قالت بطاح إن الخلل الفني الذي وقع في السفينة، أجبرها على عدم إكمال رحلتها مشيرة إلى جمع مبلغ مالي من أجل شراء سفينة جديدة لتنضم إلى الحملة لاحقا.

وعلى صعيد السيناريوهات المتوقعة في حال اقتراب السفينة من المياه التي تسيطر عليها قوات الاحتلال، قالت بطاح إن كل الاحتمالات متوقعة وعلى الرغم من أن العديد من القوارب مرت سابقا، واستطاعت الوصول إلى غزة حاملة النشطاء رغم كل المضايقات والتشويشات، إلا أن ما حصل مع سفينة مافي مرمرة كان الأسوأ، وهناك عدم ثقة في ما يمكن للاحتلال القيام به تجاه سفينة صغيرة، تحمل ناشطات دوليات يستهدفن كسر الحصار بكل سلمية.

ولفتت إلى أن السفينة لا تحمل مساعدات، بل تسعى لإيصال رسالة رمزية لكل دول العالم بأن الحصار يجب أن يكسر عن غزة، ويجب على العالم أن يلتفت لمعاناة قطاع غزة. 

وشددت على أن الإجراءات كافة اتخذت من أجل سلامة المشاركات في السفينة، كالجهد الدبلوماسي بمخاطبة برلمانات العالم وقواه بضرورة الوقوف مع الناشطات في رحلتهن لكسر الحصار، والتأكد من سلامة السفينة وجهوزيتها للرحلة صوب غزة وحالة البحر خلال الرحلة لتلافي أية معيقات.

وتضم قائمة المشاركات في السفينة زوجة أحد شهداء رحلة "مافي مرمرة" التركية وبرلمانيتان عربيتان والإعلامية العربية خديجة بن قنة، إضافة لشخصية إيرلندية حائزة على جائزة نوبل للسلام وبرلمانيات أوروبيات.

ويعد الأسطول الحالي امتدادا لنشاط سابق يشرف على تنظيمه تحالف أسطول الحرية، الذي سبق أن نظم العديد من الأنشطة لكسر الحصار البحري عن غزة، وكان من أبرزها السفينة التركية "مرمرة" التي تعرض المشاركون فيها للهجوم من القوات البحرية الإسرائيلية، واستشهد جراء الهجوم 13 ناشطا تركيا.